بدأ الجزائريون اليوم يدلون بأصواتهم لتجديد مجالس البلديات والولايات في اقتراع لا يشكل رهانا حقيقيا ويتوقع أن تفوز به جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في البلاد. ويشارك في الانتخابات 52 حزبا و197 لائحة مستقلة في سباق من اجل الحصول على أصوات 21.4 مليون ناخب وتجديد عضوية 1541 مجلسا بلديا و48 مجلسا ولائيا، لولاية من خمس سنوات. وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة صباحا بتوقيت غرينتش على أن تغلق في السادسة مساءً بنفس التوقيت، وستعلن وزارة الداخلية النتائج في وقت متاخر من ليل الخميس أو صباح الجمعة. وكان الاقتراع بدأ الاثنين في المناطق النائية حيث تنقلت مراكز الاقتراع في قوافل من السيارات الرباعية الدفع كي يتمكن عشرات آلاف الرحل والسكان من الاقتراع كما ظهر في صور بثها التلفزيون الرسمي. ورغم تنافس العديد من التشكيلات الحزبية التي تخشى التزوير في هذا الاقتراع الذي لا يثير الحماسة، أعلنت جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر، أنها ستحقق فوزا “ساحقا” في هذا الاقتراع المزدوج. وتسخر غالبية الاحزاب واللوائح المستقلة من نتائج يعتبرونها محسومة سلفا في هذا البلد الغني بالمحروقات والذي يبلغ عدد سكانه 38 مليون نسمة. وينصب الاهتمام الوحيد على معرفة نسبة الامتناع عن التصويت الذي بلغ 57% في الانتخابات التشريعية السابقة في مايو التي تلت إصلاحات بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يرأس البلاد منذ 1999، في سياق الربيع العربي. وقد يؤثر سوء الاحوال الجوية السائد حاليا في البلاد بوجة برد ورياح عنيفة وامطار وثلوج على المرتفعات، منذ الاربعاء في معظم ولايات شمال البلاد، على المشاركة في الاقتراع. أ ف ب | الجزائر