شهِد الجناح السعودي في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخي المُنعقِد في دولة قطر جولةً أجراها أمس رئيس الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر السيد عبدالله بن حمد العطيّة. جرت الزيارة في إطار افتتاح معرض قطر للاستدامة؛ حيث كان في استقبال السيد العطيَّة المستشار في مكتب وزير البترول والثروة المعدنية السعودي وكبير المفاوضين للاتفاقيات المناخية السيد خالد أبو الليف. وشمل الوفد المرافق للسيد العطيَّة كلاً من وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح الصدى، والسكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ UNFCCC السيدة كريستينا فيجيريس. يتزامن معرض قطر للاستدامة، الذي يُقامُ في مركز الدوحة للمعارض مع أعمال مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي للعام 2012. ويُشكِّل المعرض فرصةً للوفود المشاركة وكذلك للعموم للاطلاع على أحدث الحلول المُقترحة بهدف تحقيق الاستدامة البيئية وآخر المستجدات التقنية في هذا الإطار. ويمتدُّ الجناح السعودي ضمن المعرض على مساحة شاسعة تبلغ 2.000متر مربَّع، وهو مكون بالكامل من مواد صديقة للبيئة، ويلقي الضوء على التقدُّم الذي أحرزته المملكة في اتجاه الاستدامة. وقد جال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية على كل أرجاء الجناح، حيث تعرَّف بمجموعة من المتخصصين في مجال الطاقة والتقنية والبيئة، الذين عرضوا له نشاطات الجناح والمبادرات المختلفة التي تقوم بها المملكة. وتحت عنوان “إدارة الطاقة لمستقبل مستدام”، يتوزَّع الجناح على خمسة أقسام هي: قسم “إدارة الغازات الدفيئة وتقنيات الطاقة”، وقسم “كفاءة الطاقة”، وقسم “استدامة الطاقة”، وقسم “الطاقة المتجددة”، وقسم “الوقود النظيف واسترداد الغاز، وإدارة الانبعاثات والتقليل منها”. وستكون هذه المجالات جميعاً موضوع نقاش على يد مجموعة رائدة من الخبراء الذين سيبحثون مع الجهات المعنية في آخر مستجدات الموضوعات الخمسة المذكورة، وسوف يتبادلون تجربتهم مع الرؤية السعودية من أجل مستقبل أنظف وأفضل وأكثر إشراقاً. ويمثل جناح المملكة في المعرض سبع شركات وجهات حكومية، تتولَّى كلٌّ منها عرض آخر منجزاتها ومشروعاتها في هذا الصدد، وهي: شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، واللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة. ودعت المملكة جميع وفود الدول المشاركة في المؤتمر والشعب القطري إلى زيارة الجناح السعودي والتعرُّف على التقدُّم الذي أحرزته المملكة والخبرة التي طوَّرتها في مجال إدارة الطاقة، وجهودها المبذولة من أجل مستقبل مستدام للبشرية. الدمام | الشرق