كشف الروائي ماجد الجارد أن بهجة فوزه بجائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية لعام 1433ه، التي ينظمها نادي حائل الأدبي، عن روايته «نزل الظلام»، تعادل في داخله حجم الجدل الذي أحاط بالجائزة الخاصة بالرواية السعودية، خصوصاً في نسختها الأولى. وأوضح الجارد، ل«الشرق»، أن الجدل دلالة حراك ساخن ونشط، ومؤشر على يقظة المتلقي وتطلعه الدائم إلى قراءة ما يضيف له، وليس التصفيق لمجرد جائزة تقليدية كعادة الفعاليات الثقافية. ولفت إلى أن الاصطخاب الذي أحدثته الجائزة، أثار داخله تساؤلات مثل: «ما هي الخطوة المقبلة، خاصة أني فرغت من كتابة عمل ثان قبل الفوز بأسابيع؟… لماذا بعض الذين حصدوا جوائز تواروا عن المشهد؟». وقال «حين مباشرتي كتابة (نزل الظلام)، كنت أجوس بخطى وليدة في عالم مجهول، وأمضي بمتعة تشابه دهشة القبلة الأولى»، مشيراً إلى أنه بعد أن أنجز العمل في 2010م، لمس احتفاء في معرض الرياض للكتاب بين الأصدقاء، وأثناء حفل التوقيع. وأضاف أنه عندما أعلن فتح باب المشاركة في النسخة الثانية من جائزة الأمير سعود بن عبد المحسن، دفع بالعمل، كغيره من المشاركين، وجذوة الأمل تشتعل داخله، إلا أنه لم يكن يتوقع أن يصل ضوؤها إلى قمة المركز الأول. وألمح الجارد إلى أن روايته عمل لم يهتم بكسر مثلث التابو، بقدر ما كان يحاول الاقتراب من قضية إنسانية تشترك فيها سائر المجتمعات، يتمثل في احتجاج عريض على نمط ثقافي لقضية ما، أو رفع ستار العتمة عن فئة تعاني التهميش، وتصبغ ببصمة اجتماعية محددة تحاصرها داخل قوالب ثابتة، مؤكدا أن الشكل الذي قدم به قضية العمى في الرواية قد ينسحب على كثير من المجتمعات البشرية.