عزا الروائي ماجد الجارد حصول روايته «نزل الظلام» على جائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية السعودية، التي يشرف عليها نادي حائل الأدبي، إلى كونها «أتت من خارج حقل الروايات التي راجت في الفترة الأخيرة، وعنيت بكسر التابو»، مشيراً إلى أنه سلّط الضوء فيها على المهمشين «بصوت متزن ممزوج بالسخرية السوداء حتى من العمى نفسه». وقال الجارد ل «الحياة»: «يبدو أن حظي مدهش مع هذه الجائزة، إذ إن أصدقائي الذين تنافست معهم هم أول المبتهجين لي، فحين دخلت للقائمة القصيرة بشرني بهذا الصديق النبيل طاهر الزهراني صاحب رواية «نحو الجنوب»، وحين قررت لجنة الجائزة منحي المركز الأول كان أول من أخبرني الصديق محمد النجيمي مبدع رواية «مدونة هيكاتيوس»، التي أحرزت المركز الثاني، وأول التبريكات في «تويتر» من الصديق محمد خضر الحائز المركز الثالث من خلال روايته «السماء ليست في كل مكان»، ولا أخفيك كم اغتبطت حين شعرت أن الفرح يرقص من بين كلماتهم». وأشار الجارد إلى أن جائزة حائل «تعني لي الكثير. الكثير كقيمة أدبية، كما أنها منحتني دافعاً كبيراً كنت في أمس الحاجة إليه، خصوصاً أنا أعكف هذه الأيام على مراجعة مسودة عمل روائي جديد. وبالنسبة إلى توقعاتي حول «نزل الظلام» أقصى ما توقعته هو أن تدخل القائمة القصيرة، ولما دخلتها وجلت أكثر! لكن الأمل الذي كنت أتعكز عليه هو أن «نزل الظلام» عمل ارتكز على تقديم قضية إنسانية بحتة، يشترك فيها معظم البشر ولا تقتصر على مجتمع محدد، وقدمت بقالب فني إبداعي».