قال المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالحكومة إن أجهزة الأمن في السودان أحبطت “مخططاً تخريبياً” وألقت القبض على عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية في وقت مبكر من اليوم الخميس. وقال شهود إنهم رأوا دبابات ومدرعات تتحرك في شارع رئيسي في وسط العاصمة السودانية عند منتصف الليل. ولم يشهد السودان -الذي يحكمه الرئيس عمر حسن البشير منذ عام 1989 عقب انقلاب- اضطرابات كالتي شهدتها دول عربية أخرى قامت بها انتفاضات على مدى العامين الماضيين. لكن محللين يقولون إن انفصال جنوب السودان المنتج للنفط العام الماضي وما تلا ذلك من أزمة سياسية أدى إلى زيادة جرأة بعض نشطاء المعارضة في المطالبة باحتجاجات وزاد من الانقسامات داخل الحكومة. واندلعت مظاهرات صغيرة احتجاجاً على خفض الدعم الحكومي للوقود وغيره من إجراءات التقشف في أنحاء البلاد في يونيه لكنها انحسرت بعد قمع أمني وبدء شهر رمضان. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية في تقرير مقتضب في موقعه على الإنترنت: “أفاد مصدر بجهاز الأمن والمخابرات الوطني بإحباط مخطط تخريبي فجر اليوم يهدف إلى إحداث اضطرابات أمنية بالبلاد وتقوده شخصيات من القوى المعارضة”. وأضاف قائلاً: “أفاد المصدر بأن الجهاز ظل يتابع حلقات المخطط التخريبي الساعي إلى زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد”. وكشف المصدر عن أن الجهات المختصة بدأت مباشرة الإجراءات الأمنية والتحقيقات مع شخصيات مدنية وعسكرية ذات صلة بالمخطط بعد إلقاء القبض عليهم. ويعاني السودان من صراعات وأزمات سياسية منذ استقلاله عن بريطانيا عام 1956. وبعد انتهاء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه والتي استمرت عشرات السنين انفصل جنوب السودان في يوليو من العام الماضي بموجب اتفاق للسلام وقع عام 2005. وظلت التوترات شديدة منذ ذلك الحين. وتبادل البلدان الاتهامات بالتوغل في مناطق حدودية متنازع عليها أمس الأربعاء في انتكاسة لاتفاقات أمنية وحدودية تم التوصل إليها في الآونة الأخيرة. الخرطوم | رويترز