قدر رئيس لجنة صناعة المنسوجات والأقمشة في غرفة جدة محمد الشهري، حجم مبيعات الزي السعودي «رجالي ونسائي» بنحو ملياري ريال خلال العام الحالي، فيما قدر مبيعات الأقمشة بنحو مليار ريال . وكشف الشهري في حوار ل» الشرق»، عن دراسة أعدتها أمانة جدة لتوحيد أسعار الخياطة، والمريول المدرسي، مفيدا أنه تم تحديد سعر خياطة الثوب بثمانين ريالا لمريول المرحلة الابتدائية، وستين ريالا للمرحلة المتوسطة وبثمانين ريالا للثانوية. وقال إنه سيتم تنفيذ هذا القرار من خلال تعميم يلزم أصحاب محلات الخياطة بوضع قائمة أسعار. ووصف الشهري بادرة وزارة العمل بوضع خطة لتوطين المشاغل النسائية الصغيرة بالطيبة، معتبرا أنها ستفتح المجال في هذا الطريق الذي قد يكون في المستقبل مصدر رزق وحرفة تتوارثها الأسر، كما كانت سابقاً وحالياً في البلدان المصنعة. دراسة للتسعيرة وقال الشهري الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس طائفة الخياطين في أمانة جدة، إنه تم عمل دراسة لوضع تسعيرة وتعميدها من قبل الجهات المختصة والعمل بها. وأضاف أن كل المعاهد والمراكز المهنية سواء كانت خاصة أو حكومية تعتمد على المنهج التقليدي في التعليم، وهو ما لا يتوافق مع العصر الحديث، ومازالت هذه المراكز تدرس كيفية عمل العقد البسيطة مثل «110 و 220»، وطالباتها يرسلن أعمالهن للخياط دون أن يتعلمن المنهج الجديد والبرامج الحديثة. تغيير برامج التدريس وطالب بتغيير برامج التدريس بما يتواكب مع التقنيات الحديثة في الوقت الحالي، إضافة إلى تدريب عملي للفتيات حتى يتقنّ الخياطة والتطريز من جميع أوجه المهنة، ولا يقتصر تعليمهن على المبادئ النظرية فقط، فيتخرجن غير مؤهلات للعمل المهني. وأشار الشهري إلى أنه سعى حالياً للحصول على تراخيص لإنشاء أكاديمية متخصصة لتخريج خياطات سعوديات مؤهلات في مدينة جدة، وتدريس نحو ستين برنامجا في مجالات الخياطة المختلفة، إلا أن المشروع واجه شروطا تعجيزية، ما أدى إلى تعثره وتوقفه. بداية مبكرة وكشف الشهري أنه بدأ حياته العملية في سن مبكرة بمبلغ 13 ألف ريال وبمساعدة والدته، واستطاع خلال عشر سنوات أن يضاعف هذا المبلغ إلى أن وصل إلى ثلاثين مليون ريال، لافتا إلى أن بداياته مع الخياطة تعود لولعه بالتصميم والرسم والتفصيل، فجمع أول راتبين من وظيفته كاختصاصي صحة الفم في مستشفى الملك عبدالعزيز بمدينة الخبر لشراء أول فرع من فروعه المنتشرة الآن في الكويت، دبي، المدينةالمنورة، جدة، الطائف، والخبر.وحول أهم المواقف التي مر بها في حياته العملية، يقول الشهري: بعد شهرين من فتح أول محل لي في جدة، وكان وقت زواجات ومناسبات، وحدث حريق في المبنى الذي استأجرته، وتكبدت خسائر فادحة بلغت أكثر من ثلاثمائة ألف ريال، ولكن والدتي وزوجتي وقفتا بجانبي ما جعلني أبدأ من جديد. عقبات في الطريق وبيّن أن من بين العقبات في مسيرته المهنية، أن نظام العمل والعمال لا يسمح باستقدام أكثر من عاملين للمحل الواحد، وهما لا يكفيان لتسهيل وتسريع عجلة العمل، خصوصاً وقت المناسبات والزواجات، مضيفا «كنت أعاني كثيراً في استخراج التأشيرات، مما اضطرني لجلب عمالة مخالفة للأنظمة، لكني اليوم أحارب العمالة غير النظامية ولا أشجع عليها أبدا، ويعمل معي عدد كبير من السعوديين والسعوديات في مجالات مختلفة مثل: التسويق والتعقيب والبيع».