اعتبر خبراء وسياسيون مصريون أن مصر كانت أكثر ميلا للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن منافسه الجمهوري ميت رومني لتخوفها من تجربة الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن والذي لم تكن علاقته جيدة بالشرق الأوسط. وبعث الرئيس المصري محمد مرسي برقية تهنئة إلى الرئيس باراك أوباما بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا لبلاده لفترة رئاسية جديدة، معرباً عن أمله في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين لخدمة العدل والحرية والسلام. وقال المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، السيد أمين شلبي، إنه على الرغم من مواقف أوباما المحبطة تجاه القضايا العربية خاصة الصراع الإسرائيلي إلا أنه كان هناك رغبة عربية في بقاء أوباما، مضيفا «كان هناك شعور بأن رومني قد يعيد تجربة بوش». ويعتقد السفير شلبي، بحسب حديثه ل «الشرق»، أن العلاقات المصرية الأميركية ستدار في سياق مواقف الولاياتالمتحدة من دول الانتفاضات العربية خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع التيارات الإسلامية. بدوره، قال الباحث عمرو عبد العاطي، المتخصص في الشؤون الأمريكية والمحرر المشارك في مجلة السياسة الدولية، إن العلاقات المصرية الأمريكية محكومة بعدد من الاعتبارات. وتابع «الدستور المصري والعلاقات مع إسرائيل وأمن سيناء هي الاعتبارات الأهم بجانب دور الكونغرس الأمريكي». واعتبر عبد العاطي، في حديثه ل«الشرق»، أن شكل ومضمون الدستور المصري وخاصة فيما سيحويه بشأن المرأة والأقليات قصة مطروحة علي جدول العلاقات بين البلدين، وأكمل «اليمين الأمريكي يضغط بشدة على البيت الأبيض لضمان ألا تتعرض الأقليات والمرأة لأي تمييز في مصر». من جانبها، أعربت السفيرة الأمريكية في القاهرة، آن باترسون، عن اعتقادها بأن إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما لفترة رئاسية ثانية سيكون له آثار إيجابية على العلاقات المصرية الأمريكية. وقالت باترسون في كلمة خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الأمريكية في القاهرة الأربعاء «أعتقد أن العلاقات بين البلدين ستزداد قوة في الفترة القادمة، وهي مبنية في الأساس على الدعم الأمريكي لمصر بغض النظر عن الحزب الفائز بالانتخابات، ونعتقد أنها ستكون أكثر قوة في فترة أوباما الثانية».