فهد عبدالله السماري اطلعت على مقالة للدكتور محمد بن عبدالله الشويعر نشرتها الجريدة بتاريخ 26/ 11/ 1433 تحت عنوان (رموز في ذاكرة الوطن) تطرق فيها الكاتب إلى الحاجة الماسّة لتوثيق تاريخ الأعلام من الرموز السعودية الوطنية الذين خدموا المملكة العربية السعودية في المجالات المختلفة عبر مشروع وطني مؤسساتي كبير وموثّق يحقق الربط بين أعمال هؤلاء الأعلام والأجيال الحالية والقادمة، ويخلّد ذكراهم في سجلّ الوطن، ويقدم القدوة في خدمة الوطن، وإذ أشكر الدكتور محمد الشويعر تعرّضه لهذا الموضوع المهم الذي ينمّ عن اهتمامه وحرصه على توثيق التاريخ الوطني بصفته قيمة حضارية عالية لا غنى عنها لمواجهة المستقبل وصناعة نسيج واحد ومتماسك يضم إنجازات بلادنا المعطاءة وشخصياتها التاريخية النبيلة والفذّة، أشير للكاتب والقراء إلى أن دارة الملك عبدالعزيز بتوجيه واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز –حفظه الله- تستعد في الفترة القريبة المقبلة إن شاء الله لإطلاق وتنظيم ندوة (من أعلام المملكة العربية السعودية)، التي سيتم من خلالها عقد ستين لقاء عن ستين علماً من أبرز أعلام الدولة السعودية من نشأتها وحتى نهاية عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ممن رشّحتهم اللجنة العلمية للندوة للتكريم الوطني خلال هذه الندوة، منهم ثماني شخصيات من الأسرة المالكة الكريمة، منهم الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل آل سعود –رحمهم الله- وسيتم خلال كل لقاء طرح بحوث ودراسات من متخصصين ومؤرخين ومهتمين حول كل شخصية من الأعلام المرشحين وتكريم الشخصية محل الندوة بطريقة تليق بمكانته ودوره التاريخي، ومن المخطط له أن يكون اللقاء عن الشخصية الوطنية المكرّمة في منطقته التي نشأ فيها أو اشتهر فيها، وذلك بالتعاون مع الأندية الأدبية في مناطق المملكة العربية السعودية، بهدف تعريف أهل المنطقة الجغرافية برجالها الذين خدموا التاريخ الوطني والمنجز الحضاري، ثم في نهاية الندوة سيتم طبع أوراق العمل في إصدار موسوعي مدعّماً بالوثائق والصور الفوتوغرافية التوثيقية ما أمكن، ذلك ليكون مرجعاً لتاريخ الشخصيات الوطنية التي كان لها دور السبق والريادة والتضحية في الجوانب كافة خلال عهود الدولة السعودية الثلاثة. كما تودّ الدارة أن توضّح أنها قدمت عدداً من الإصدارات المعنيّة بالأعلام السعوديين وإنجازاتهم والتعريف بهم، كما أعادت طباعة عدد من الكتب ذات الاختصاص لتقريبها وتوفيرها للمهتمين وعامة القراء. وفي الختام، أقدّم لكم الشكر الوافر على ما تقدمونه في جريدة «الشرق» بين فترة وأخرى عن تاريخ الدولة السعودية ضمن الرسالة الإعلامية الوطنية للجريدة بما يعزّز الدور الكبير للتاريخ في حياة المجتمعات.