وصف الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، الدكتور فهد السماري، أمري خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى توليه وزارة الدفاع، وتعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع بأنهما «قرارين يصبان في نهر التنمية، ويشيران إلى الدولة الحديثة، ويستكملان مسيرة العطاء والنماء التي تعيشها المملكة العربية السعودية، في ظل ما تنعم به من رخاء وأمن واستقرار من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين». وقال في كلمة تهنئة بهذه المناسبة، إن «هذا الاختيار السلس يعبر عن البعد المميز لهذا الوطن في إدارته وحكمه، واختيار ما يحقق للمجتمع استقراره وأمنه، ويعبر عن الدعم الوطني من المواطنين». وأضاف إن ولي العهد «أهل لهذا الاختيار»، فهو خريج مدرسة الملك عبدالعزيز، «مؤمن بالله ثم بتلك المدرسة، بما قدمته من دروس تاريخية، أثبتت الأيام نجاحها، وفيٌ لدروس التاريخ، وخاصة تاريخ والده المؤسس – طيب الله ثراه – وتاريخ الوطن، وسينعكس ذلك على قراراته في استقراء المستقبل ومواجهة معطياته الجديدة، وبناء رؤيته الشمولية تجاه المستجدات والإنجازات». وتابع السماري قوله إن ولي العهد «رجل دولة محنك، يمتلك من الحكمة أعمقها، ومن الحنكة أوضحها»، موضحاً أن من حظي بالتعامل المباشر مع شخصيته يعرف ذلك. وأوضح أن الأمير سلمان، الذي يرأس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، يتمتع «بقدرة جعلت منه مدرسة رائدة في الإدارة المسؤولة والفذة، التي أنتجت منظومة طويلة متكاملة من المنجزات الحضارية والمقدرات الوطنية، تقف خلف سموه بفخر واعتزاز». وأشار السماري إلى أن ولي العهد «يحتفظ باحترام وصداقات شخصيات سياسية وثقافية كبيرة على المستوى الدولي، تعكس البعد الاستراتيجي لشخصية سموه»، وهو في الوقت ذاته، «يمثل الواجهة الشعبية للدولة، بما حباه الله من حب الناس، بمختلف أطيافهم وثقافاتهم، لمعرفته الواسعة بأحوالهم، وأنسابهم، ولذاكرته الأمينة في حفظ التفاصيل»، مشيراً إلى أن هذا كله يؤكد حرص ولي العهد على الوقوف «بجانب أخيه خادم الحرمين الشريفين، والإسهام في بناء المستقبل الزاهر للمواطن والوطن، وتحقيق مزيد من المعطيات الوطنية على المستويين الإنساني والمدني».