يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز مساء اليوم الأحد حفل افتتاح الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز ضمن سلسلة الندوات الملكية وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. كما يفتتح سموه بعد ذلك معرض “خالد” الذي تنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي. ورفع معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز خالص الشكر والتقدير باسمه واسم منسوبي ومنسوبات دارة الملك عبدالعزيز وأعضاء اللجنة العلمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته لهذه الندوة ولحفل افتتاح الندوة ومتابعته لفعالياتها والتي -بلا شك- ستكون سبباً من أسباب نجاح الندوة، مؤكداً أن هذه الرعاية ستعطي الندوة العلمية قيمة وزخماً ودفعة داخل الأوساط العلمية المحلية والعربية والإقليمية. كما توجّه السماري بالشكر لجميع الباحثين والباحثات المشاركين في جلسات الندوة. وقال أمين عام دارة الملك عبدالعزيز: ان الندوات الملكية أصبحت علامة فارقة في النشاط العلمي لدارة الملك عبدالعزيز نتشرف بتنظيمها في الدارة خاصةً أنها مصدر غني وموثوق للتاريخ الوطني حيث نؤرخ لشخصية أبناء الملك عبدالعزيز ممن تولوا الحكم، فهذا التاريخ جزء مهم من تاريخنا المشرق، وإثبات أن السياسة السعودية التي أرسى قواعدها المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- على أسس إسلامية خالدة لم تحد عن دعائمها الرئيسية ومن أهمها خدمة الإسلام والمسلمين والقضايا العربية الثابتة والسعي لتنمية المواطن السعودي ومنجزاتها الحضارية، مؤكداً أن الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز تقع في هذا الإطار العام بمشاركة 40 باحثاً وباحثة من داخل المملكة وخارجها يستنطقون بالأرقام والقرارات معطيات فترة حكم الملك خالد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- ملامح من التاريخ السعودي ومسيرة العطاء والبناء للوطن والمواطن خلال أيام الندوة الثلاثة وعلى فترتين صباحية ومسائية ومن خلال أحد عشر محوراً نعتقد أنها شاملة وضابطة لكل ما يمكن أن يدرس ويبحث في سيرة الملك خالد وفترة حكمه التي استمرت أكثر من سبع سنوات، وهي: نشأة الملك خالد وسيرته قبل الحكم ومنها ولايته العهد في عهد الملك فيصل، والتنظيم الإداري في عهده وما صدر من قرارات تنظيمية، والتعليم والثقافة والإعلام، والجوانب الاقتصادية وأهمها النفط والتعدين والتنمية الصناعية والزراعية والتجارة، وعمارة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج وما قدمته الحكومة السعودية من تنمية في الخدمات المقدمة لضيوف الحرمين الشريفين، والشؤون الإسلامية وتتعلق بالإفتاء والقضاء وخدمة الإسلام والمسلمين والتضامن الإسلامي وهذا المحور حظي بالمشاركة الأكبر من الباحثين والباحثات، والجوانب العسكرية والأمنية، والجوانب الاجتماعية والإنسانية والصحية، والسياسات الداخلية بفرعيها الزيارات الداخلية والحكم المحلي والتأثر على مسيرة النماء والنهضة داخل المجتمع السعودي، والسياسة الخارجية وتتعلق بالعلاقات مع الدول الإسلامية والصديقة والزيارات الخارجية التي عززت الدبلوماسية السعودية. وأشار الدكتور السماري إلى الجلسة الأخيرة من الندوة في معرض حديثه عن أهداف الندوة قائلاً: وفي جانب التوثيق الشفهي خُصصت الجلسة الثامنة والأخيرة من جلسات الندوة والتي سيرأسها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير لثلاث شخصيات مهمة عملت مع جلالته -رحمه الله- عن قرب إبان فترة حكمه لتتحدث عن السمات الشخصية والإدارية في شخصيته والجوانب الإنسانية في تعاملاته مع الشعب والقرار الملكي، حيث سيتحدث كل من الدكتور عبدالعزيز الخويطر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، والدكتور محمد بن عبده يماني وزير الإعلام سابقاً، والدكتور حسين جزائري وزير الصحة سابقاً والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حالياً، عن إضاءات في سيرة الملك خالد بن عبدالعزيز مما قد لا يعرفه الكثيرون عنه وسيستخلصون القيم الإنسانية في شخصيته وتداعيات التطور والنماء في تلك الفترة الزمنية على الشعب السعودي وقضايا الأمة العربية والإسلامية، فالندوة تهدف إلى بناء قاعدة معلومات موثقة عن تاريخ الملك خالد تبرز جهوده خلال توليه ولاية العهد وخلال فترة حكمه في الجوانب التنموية والوطنية. كما أن هذه الندوة تفتح الباب أمام دراسات منهجية ومعمقة عن تاريخ المملكة تعتمد الوثائق التاريخية ومصادر المعلومات المختلفة تتزامن معها مرصودات وذكريات وانطباعات المعاصرين لتاريخ الملك خالد فيما يعد توثيقاً للجوانب الحضارية الملموسة وغير الملموسة لهذا التاريخ المشرق. وعن الأعمال العلمية المساندة للندوة قال الدكتور فهد السماري: الدارة أعدت معرضاً مصوراً عن جوانب مهمة لتاريخ الملك خالد وتاريخ المجتمع السعودي في عهده الذي شهد طفرة اقتصادية وثقافية كانت داعماً قوياً نحو آفاق أوسع لحياة المواطن ومنجزات الوطن التنموية، كما قامت الدارة بطبع بعض الكتب عن تاريخه والإنجازات الحضارية في عهد توليه الحكم وهذا ما يعد دعماً للمادة العلمية للندوة وتعزيزاً لأهدافها العلمية والتوثيقية، وأيضاً تزمع الدارة إعادة طبع البحوث المشاركة في الندوة في إصدار خاص تعميماً للفائدة وتوثيقاً لفعاليات الندوة وجهود المشاركين فيها.