قال رئيس بلاد بنط إن مقاتلي جماعة الشباب الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة ينتقلون شمالا إلى الإقليم المتمتع بحكم ذاتي والذي يعد منذ فترة طويلة منطقة هادئة نسبيا بعد أن طردوا من معاقلهم في أقصى جنوب البلاد. ونجت بلاد بنط إلى الآن من أسوأ اضطرابات عاني منها الصومال الذي يفتقر إلى حكومة مركزية فعالة طوال العقدين الماضيين. وتتمتع بلاد بنط بموارد من الطاقة وتتزايد شركات التنقيب عن النفط هناك. وإذا تمكن المتشددون من أن يكون لهم وجود دائم هناك فإن ذلك قد يحبط جهود مثل هذه الشركات. ورغم أن أعداد المتشددين لا تزال قليلة غير أن السلطات تخشى أن يتمكن الشباب من تحسين قدرتهم على الحصول على الأسلحة القادمة عبر خليج عدن إذا نجحوا في إعادة تنظيم صفوفهم في المنطقة. وقال عبد الرحمن محمد فارول رئيس بلاد بنط في مطلع الأسبوع إن وجود متشددي حركة الشباب تزايد منذ أن طردتهم القوات الدولية من جنوب الصومال. وقال من جاروي العاصمة الإدارية لبلاد بنط إنه يعتقد أن هناك أكثر من 400 من مقاتلي الشباب في تلك المناطق. وأضاف أن معظم المقاتلين أخذوا مواقعهم في الجبال الواقعة إلى الغرب من مدينة بوصاصو وهي منطقة يصعب الوصول إليها نظرا لتضاريسها الوعرة. وأضاف أن السلطات أمسكت بشحنتين من المتفجرات قادمتين من اليمن في الشهور القليلة المنصرمة. وفي أحدث شحنة تم ضبطها كانت السفينة محملة بقذائف صاروخية وألغام مضادة للدبابات وذخائر أخرى. وقال فارول إنه يحتاج إلى مساعدة دولية لتدريب قوات الأمن وتسليحها منتقدا تركيز الدعم كله على حكومة مقديشو. ولجأ تنظيم الشباب إلى أساليب الحرب غير المتكافئة منذ انسحابهم من معظم المناطق التي كانوا يسيطرون عليها وشنوا هجمات انتحارية وهجمات بسيارات ملغومة في شتى أنحاء الصومال. جاروي | رويترز