قال مسؤولون ان متمردي حركة الشباب الاسلامية هاجموا جنودا من منطقة بلاد بنط شبه المستقلة في الصومال مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل يوم السبت في أحدث دلالة على استئناف المتشددين لانشطتهم في المنطقة. ووعدت حركة الشباب الاسبوع الماضي بتكثيف نشاطها في منطقة بلاد بنط الشمالية بعد اندماجها مع جماعة متشددة اخرى هناك. وكانت هذه المنطقة بمنأى حتى الان عن الاضطرابات التي تشهدها الصومال. وقد يمثل التحالف الجديد انتكاسة لقوات دولية من الاتحاد الافريقي وكينيا واثيوبيا التي تحقق انتصارات ضد حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في مناطق اخرى بالصومال. وتقول حركة الشباب التي تقاتل من اجل تطبيق الشريعة الاسلامية انها تريد السيطرة على بلاد بنط والغاء التصاريح الممنوحة لشركات النفط والغاز الغربية بالتنقيب في المنطقة. وقالت حركة الشباب لرويترز انها هاجمت نقطة تفتيش لجنود من حكومة بلاد بنط ليل الجمعة وان القتال تواصل حتى يوم السبت. وقال الشيخ عبد العزيز ابو مصعب المتحدث العسكري باسم حركة الشباب "هاجمنا في بداية الامر نقطة التفتيش التابعة لهم قرب بوصاصو ليل الجمعة. ثم هاجمونا هذا الصباح في بلدة على بعد 40 كيلومترا شرقي بوصاصو. احرقنا ايضا ثلاثة من عرباتهم المسلحة باستخدام الغام أرضية." وقال ان الحركة التي تشن حربا منذ خمسة اعوام على الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب قتلت 32 جنديا من بلاد بنط وفقدت ثلاثة من مقاتليها. وقدم المسؤولون المحليون احصائية اقل عن عدد القتلى. وقال عبد القادر محمود وهو طبيب في مستشفى بوصاصو لرويترز "استقبلنا تسعة قتلى وستة مصابين اخرين. من بين هؤلاء خمسة جثث للشباب وثلاثة مصابين تحتجزهم الشرطة في المستشفى." ويدعم نحو تسعة الاف جندي من اوغندا وبوروندي يشكلون قوة (اميسوم) التابعة للاتحاد الافريقي الحكومة الصومالية ويسيطرون حاليا على اجزاء واسعة من العاصمة الصومالية مقديشو بعد الاستيلاء على قاعدة كبيرة لحركة الشاب يوم الجمعة.