انتخب المجلس الوطني السوري المعارض قيادة جديدة يتثمل فيها الاسلاميون بقوة، إلا أن اختيار المكتب التنفيذي والرئيس أُجِّلَ ليوم الجمعة، بحسبما أفاد اليوم الخميس قياديون في المجلس. واختارت الهيئة العامة للمجلس الذي يعد الكيان المعارض الأهم لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، الاعضاء الاربعين الجدد في الامانة العامة خلال عملية اقتراع في الدوحة مساء الاربعاء. وسيقوم أعضاء الامانة العامة بدورهم باختيار 11 عضوا يشكلون المكتب التنفيذي الذي سيختار الرئيس الجديد للمجلس. وأُجِّلَت هذه العملية إلى يوم الجمعة إذ يفترض إن تتم اضافة أربعة اعضاء إلى الامانة العامة يمثلون النساء والاقليات، بحسبما أفاد متحدث باسم المجلس الوطني. وبقي الرئيس المنتهية ولايته عبد الباسط سيدا عضوا في الامانة العامة الجديدة، الا ان معارضين بارزين مثل برهان غليون وجورج صبرا ورياض سيف خرجوا منها، وبالتالي ليس بالامكان من حيث المبدأ أن يترأسوا المجلس. ويشكل الاسلاميون ثلث الامانة العامة تقريبا، بينهم خمسة اعضاء من الاخوان المسلمين. وتتمثل الاقليات العرقية مثل الأكراد والأشوريين في الامانة العامة الجديدة، الا انه لم يتم انتخاب أي امرأة في الامانة. وقال العضو الجديد في الامانة العامة أحمد رمضان “يمكننا بموجب نظامنا الداخلي إضافة أربعة أعضاء، وبالتالي سنقوم بتعيين امرأتين وعضوين آخرين يمثلان الاقليات الدينية”. وبحسب اعضاء في المجلس، فان العضوين الاضافيين يمن ان يكونا ممثلين عن المسيحيين والعلويين. وتتوج هذه الانتخابات عملية توسيع المجلس التي بدات الأحد في الدوحة مع دخول 200 عضو جديد إلى الهيئة العامة التي باتت مؤلفة من 400 عضو، ثلثهم من الداخل السوري. وبعد ان اعتُبِرَ في بادئ الأمر ممثلا شرعيا من قِبَل الغرب، تعرض المجلس الوطني في ما بعد إلى انتقادات شديدة من الادارة الأمريكية التي ترى أنه لم يعد بالامكان اعتباره ممثلا لكل المعارضة. أ ف ب | الدوحة