انتخب المجلس الوطني السوري اليوم السبت عبد الباسط سيدا رئيسا جديدا للمجلس خلفا لبرهان غليون الذي تسبب التجديد له الشهر الماضي في أزمة كبيرة داخل المجلس الوطني. واختار المجلس الوطني خلال اجتماعه في اسطنبول المعارض السوري الكردي عبد الباسط سيدا، وذكرت مصادر في المجلس الوطني السوري أن الإعلان عن انتخاب سيدا لرئاسة المجلس سوف يتم خلال اليومين القادمين، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. وعبد الباسط سيدا هو معارض كردي من مواليد مدينة الحسكة في سوريا عام 1956 ويعيش في منفاه في السويد منذ عام 1994، وهو يمثل الأكراد في المجلس الوطني، وكان عضوا بالمجلس الوطني، كما أنه يرأس مكتب حقوق الإنسان في المجلس، وهو ليبرالي، ويعتبر من أكثر الأسماء فاعلية داخل المجلس. وأثار التجديد لبرهان غليون في رئاسة المجلس الوطني انتقادات من بعض أركان المعارضة الذين نددوا ب"الاستئثار بالقرار" وبعدم احترام التداول الديموقراطي، كما انتقدوا محاولة جماعة الإخوان المسلمين إحدى أكبر مكونات المجلس الهيمنة على قرار المعارضة. وبعد هذه الانتقادات قدم برهان غليون استقالته، وقد وافق وافق المكتب التنفيذي للمجلس على استقالة غليون، على أن يظل في منصبه حتى تنظيم انتخابات جديدة، وهي الانتخابات التي جرت اليوم السبت. وغليون أستاذ في علم الاجتماع في جامعة السوربون في فرنسا حيث يقيم منذ نحو ثلاثين عامًا، وهو معروف باتجاهاته اليسارية القومية العربية.