علمت «الشرق» من مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن امرأة تقدمت لفرع الهيئة في حفر الباطن، تتهم شابا بمحاولة ابتزازها وتهديدها بنشر صورها التي حصل عليها، مشيرة إلى أنه يطالبها بمبلغ خمسة آلاف ريال، مقابل عدم إقدامه على ذلك. وبين المصدر أن رجال فرع الهيئة في حفر الباطن رتبوا كمينا للشاب المتهم بالتنسيق مع المرأة، أسفر عن القبض عليه متلبسا، ليبادر الشاب فور القبض عليه بالاتصال باثنين من أقاربه الذين حضرا فورا إلى موقع القبض، وقاما بصدم سيارة الهيئة، وضربها بهراوات كانت معهما، ثم لاذا بالفرار والاختباء في أحد المنازل، مضيفا أنه أثناء محاولة رجال الهيئة القبض عليهما تجمع الأهالي بدافع الفضول لاستطلاع الأمر، بينما انحاز بعضهم حمية للشابين الهاربين، وحاصروا رجال الهيئة في موقع الحادث في حي المحمدية لمدة ساعتين، حتى حضرت الشرطة وقبضت عليهما. ووفقا لروايات شهود عيان التقتهم «الشرق» في موقع الحدث، فإن مركبتين غير رسميتين يقودهما رجال الهيئة قاموا بمطاردة شاب بين الأحياء السكنية بسرعة عالية، وقاموا بالاصطدام بمركبته وإيقافها بالقوة في حي المحمدية ليخرج أبناء الحي ويشتبكوا مع أفراد الهيئة، محتجين على خطورة تصرفهم وقيادتهم للسيارة بسرعة عالية بين المنازل، ثم قام أفراد الهيئة بمطاردة بعض الشباب راجلين للقبض عليهم قبل دخولهم لأحد المنازل دون إذن صاحبه للقبض على أحدهم. وقال ل»الشرق» الشاب فهد رياض العنزي أحد أبناء صاحب المنزل الذي اقتحمه رجل الهيئة «كنت في المنزل وتفاجأت بدخول رجل لمنزلنا، وقمنا بإخراجه ليفر هاربا نحو سيارته ويغلقها عليه مع ثلاثة آخرين وقمنا بمحاصرة السيارة حتى لا تلوذ بالفرار»، وقال خالد الشمري «شاهدت مئات الأهالي متجمعين ومحاصرين لسيارة من نوع جيب عرفت فيما بعد أن بداخلها أربعة من رجال الهيئة، وحاول مجموعة من الشباب الاحتكاك بهم غير أن قوة كبيرة من الدوريات الأمنية تدخلت واقتادت جيب الهيئة إلى الشرطة وسط متابعة من المواطنين أنفسهم». وأضاف المواطن رياض العنزي صاحب المنزل «ليس لي أية علاقة بقضية المطاردة، أنا فقط أطالب بمحاسبة رجل الهيئة الذي انتهك حرمة منزلي، ودخل دون استئذان»، وقال خالد العنزي «قمنا بتسليم رجال الهيئة لرجال الأمن بعد حضور مدير الشرطة للموقع، واكتشفنا أن رجال الهيئة خرجوا في حين تم حبس بعض أبناء الحي بعد اشتباكهم لفظيا مع رجال الهيئة، ثم قمنا بعد ذلك بالذهاب للأمارة لإيصال صوتنا للمحافظ ومنحنا حقنا فقط». من جهته، أكد مصدر في فرع الهيئة في حفرالباطن ل»الشرق» أن رجل الهيئة لم يدخل المنزل، ورفض الخضوع للتحقيق في مركز الشرطة على اعتبار أن مرجعيته هي المخولة بالتحقيق معه وليس الشرطة. فيما أشارت مصادر إلى أن الشاب المقبوض عليه في المطاردة ليس هو الشاب الذي اتهم بابتزاز الفتاة. المواطنون خلال احتجازهم سيارة الهيئة داخل الحي بوجود الأجهزة الأمنية الشاب فهد رياض العنزي يتحدث ل»الشرق»