بقيق الشرق الشبكة الهوائية خطرة بين المنازل وأقرب مستشفى في مدينة بقيق. الأهالي يقيمون أفراحهم في الساحات.. ولا توجد صالاتٌ للأفراح. المسؤولون يساووننا بالمزارع لا بالمدن. حمّل مواطنون في عين دار الدفاع المدني والهلال الأحمر وشركة الكهرباء جزءاً كبيراً من المسؤولية فيما حدث في بلدتهم أمس الأول، وأوقع 24 قتيلاً. وارتجل المواطنون مؤتمراً صحفياً عفوياً أمام مقرّ مركز البلدة، وتحدّثوا عن تفاصيل كثيرة سبقت وقوع الحادث وحدثت بعده، مركزّين على مشكلة التأخر التي أدت حسب قولهم إلى ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل مخيف. وقال ناصر محمد الهاجري، إن الدفاع المدني وصل متأخراً، وتعامل مع الحادث بشكل سيئ، حيث رشّ المياه على السلك بهدف إخماد الشرار الذي تطاير منه في المكان. كما أن تأخر وصول إسعافات الهلال الأحمر ساهم في زيادة عدد الضحايا، حيث حضرت بعد أكثر من ساعة ونصف الساعة ثماني سيارات إسعاف من الهلال الأحمر، ورجعت بعد نقل المصابين عن طريق مواطنين بسيارات خاصة. وأضاف أن هناك مصابين كانوا بحاجةٍ إلى الإسعافات الأولية، لكنهم توفوا نتيجة تأخر الهلال الأحمر. أما فهد الهاجري، فأشار إلى تأخر فنيي الشركة السعودية للكهرباء «سكيكو»، قائلاً إن شركة الكهرباء هي آخر مَن وصل. وكشف علّوش ناصر الهاجري، عن احتياجات أساسية غير متوفرة في المركز، قائلاً إن البلدة يقطن فيها أكثر من ستة آلاف مواطن، لكنها تفتقر إلى كثيرٍ من الخدمات الصحية، ولا يوجد فيها مركز للهلال الأحمر، وأقرب مركز يقع في مدينة بقيق، والمركز الصحي الموجود لا يوجد فيه طوارئ، ودوامه محدود رغم كثافة السكان في المنطقة، وارتباط عدة قرى به. وأضاف أن المواطنين يضطرون للذهاب إلى مستشفى بقيق البعيد. وانتقد علوش الهاجري، عدم وجود صالةٍ للأفراح في المنطقة، وهو ما جعل الناس يقيمون أفراحهم في الملاحق والخيام الخارجية والساحات، مضيفاً أنه إذا استمر الوضع على نفس الحال فسوف تتكرر مثل هذه الحوادث. كما طالب سحمي سالم الهاجري، بتحويل الشبكة الكهربائية من هوائية إلى أرضية أسوة بالمدن، كما طالب بتحسين مستوى الخدمات الصحية، وتوفير خدمة الطوارئ على مدار الساعة. وقال إن الاعتناء بالهجر ضعيف جداً مقارنة بالمدن. وبيَّن عبدالله الهاجري أن المواطنين سبق أن طالبوا مراراً شركة الكهرباء بتحويل الخطوط إلى أرضية، مضيفاً أن المسؤولين يساوون القرى بالمزارع وليس بالمدن، إضافة إلى مطالبتهم مرارا بتوفير سيارات للهلال الأحمر، خاصة أنه سبق أن حصلت حوادث كثيرة، إلا أن طلباتهم لم تنفذ.