لقي طالب مصرعه، وأصيب سبعة من زملائه بإصابات متوسطة، إثر انقلاب سيارتهم (من نوع سوبربان) ظهر أمس، مرات عدة في الطريق الواصل بين هجرتي عين دار القديمة والجديدة (35 كيلومتراً غرب مدينة بقيق)، وذلك أثناء عودة طلاب (تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة) من ثانوية عين دار القديمة في اتجاه مقر سكنهم في عين دار الجديدة. وتلقت عمليات إدارة مرور محافظة بقيق، بلاغاً عن وقوع الحادثة. وهرعت فرقة من الدفاع المدني، وهيئة الهلال الأحمر، وإسعاف وزارة الصحة، وإسعافات شركة «أرامكو السعودية»، إلى الموقع. وعزا مدير مرور بقيق المقدم راشد فهاد الهاجري، سبب الحادثة، إلى «انحراف مركبتهم، ما أدى إلى وفاة أحد المرافقين في الموقع». فيما أشار مدير مستشفى بقيق العام والمراكز الصحية مبارك علي الحارثي، إلى أن قسم الطوارئ في المستشفى «استقبل ثماني حالات، لطلاب جميعهم في العقد الثاني، تنوعت إصاباتهم بين كدمات وجروح وكسور. وأجريت لهم الإسعافات اللازمة، وأدخلوا إلى قسم التنويم في المستشفى»، مبيناً ان من بينهم «متوفى، أدخل جثمانه إلى ثلاجة الموتى، إلى حين تسليمها إلى ذويه». والمصابون هم: ناصر مذكر الهاجري (18 سنة)، وسعد مسلط الهاجري (15 سنة)، وعايض محمد الهاجري (17 سنة)، وسعود علي الهاجري (18 سنة)، وعبدالله بداح الهاجري (16 سنة)، وفيصل ظافر الهاجري (16 سنة)، وشعيل محمد الهاجري (15 سنة). أما المتوفى فهو سعدون الهاجري. وأكد ناصر تركي الهاجري (شقيق أحد المصابين)، ل«الحياة»، ضرورة «افتتاح مدرسة ثانوية في عين دار الجديدة، وذلك من أجل الحفاظ على أرواح الطلاب، من خطر الحوادث»، مبيناً ان 80 في المئة من الطلاب يدرسون خارج الهجرة. وقال: «إن هذه الحادثة لم تكن الأولى التي تحصد أرواح ضحايا، على هذا الطريق الذي يمتد لنحو خمسة كيلومترات بين الهجرتين، ففي العام الماضي، وقعت حوادث عدة، زهقت فيها أرواح عدد من الطلاب، وأصيب آخرون. ونخشى ان يتكرر الأمر في هذا العام الدراسي». بدوره، نقل مدير مكتب التربية والتعليم في بقيق معاذ إبراهيم الجعفري، تعازيه إلى ذوي المتوفى. كما تمنى للطلاب المصابين بأن «يمن الله عليهم بالشفاء العاجل».