قال رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي المكلف، خليل الفزيع: إن مجموعته القصصية «سوق الخميس»، التي صدرت في السبعينيات الميلادية، كانت من أولى المجموعات القصصية في المنطقة الشرقية. وأوضح الفزيع، في لقاء مفتوح معه، أقيم مساء أمس، ضمن فعاليات الخيمة الثقافية في مهرجان «الدوخلة»، أن عدد كتاب القصة آنذاك لم يكن قليلاً، لكنهم لم يجمعوا نتاجهم في إصدارات. وتحدث الفزيع خلال اللقاء، الذي أداره الشاعر علي الدرورة، عن مشواره في الصحافة، وتجربته الإبداعية، وقال إن بداياته في عالم الصحافة لم تكن مختلفة عن بدايات الصحفيين آنذاك، موضحا أن بداياته الفعلية كانت مع صحيفة «الخليج العربي»، ثم «قافلة الزيت»، التي تعود إلى فترة السبعينيات الهجرية. وأضاف أن أسلوب الطرح في تلك الفترة كان يعتمد على المقال أو الرأي، مشيرا إلى أن «المجتمع الناشئ» كان يحتاج إلى التقويم من خلال الآراء المطروحة، التي كانت تنشر في الصفحة الأولى في كثيرٍ من الأحيان، ثم تطور الطرح في تلك الفترة إلى الأسلوب الخبري، الذي أدخلت إليه الصورة بعد فترة. واعتبر الفزيع، أن صدور نظام المؤسسات الصحفية عام 1384ه غيَّر معالم كثيرة في الصحافة السعودية، مشيراً إلى أن الصحف والمجلات، كانت تعتمد قبل ذلك على الدعم الشخصي، لكنها تحولت فيما بعد إلى مؤسسات قائمة بكيان وتنظيم متكامل. وأوضح أن دور الصحف الورقية تقلص في ظل انتشار الصحف الإلكترونية، التي اتسعت فيها هوامش حرية الطرح. وتناول الفزيع، في حديثه تجربته مع صحيفة «اليوم» عند تأسيسها، مشيراً إلى أنها بدأت بعدد قليل من العاملين، وبإمكانات متواضعة جدا، قبل أن يعرج للحديث عن انتقاله إلى قطر، وتأسيس مؤسسة العهد للصحافة والطباعة والنشر هناك، التي أصدرت مجلة «العهد» الأسبوعية، لافتاً إلى أنها كانت أول مطبوعة في قطر. وتطرق بعد ذلك إلى عودته لصحيفة «اليوم» وتوليه رئاسة تحريرها، بعد رغبة عثمان العمير، في ترك رئاسة التحرير فيها والسفر إلى لندن، حتى ابتعاده عنها عام 1991م، ليتفرغ بعد ذلك للعمل الخاص. وعن تجربته في مجال الأدب، تحدث الفزيع، عن إصداره المجموعة القصصية الأولى في المملكة، وعن إنتاجه القصصي، مشيراً إلى أنه صدر له عدد من المجموعات القصصية، ومجموعة مشتركة مع زوجته الدكتورة كلثم جبر، بعنوان «إيقاعات للزمن الآتي»، موضحاً أن القصة كانت عشقه الأول، فهي البوح الذي يشعر «في رحابه بطمأنينة النفس». وقال إن بعض النقاد تنبأوا بأن خلف قصصه شعرا، مشيراً إلى أنه عندما كتب إحدى قصائده قبل 15 عاماً، عرضها على ناقد فقام بنشرها في مجلة «العربي». وأضاف أن الشعر لصيق بالإنسان العربي، «فالإنسان العربي إن لم يكتب الشعر فهو يقرأه»، وأنه لم يكن بعيدا عن قراءة الشعر أو الأعمال الإبداعية الأخرى، متطرقاً في حديثه إلى ديوانه الأول «قال المعنى»، لافتا إلى أنه لاقى أصداء جعلته يجمع قصائده ويصدرها في دواوين أخرى.