اشتكى عدد من المستهلكين من ارتفاع أسعار بعض السلع في الأسواق المحلية على نحو متفاوت في الفترة التي تسبق المواسم والمناسبات، لاسيما مناسبة العيد، إذ تستغل بعض المحال التجارية هذه المناسبات برفع الأسعار بصورة مصطنعة. وتثير الزيادة التي قد تشهدها أسعار بعض السلع قبيل موسم العيد تساؤلات عدة حول مدى تأثير هذه الزيادة على المستهلكين وارتباطها بزيادة الطلب على تلك السلع في فترة قصيرة أو باستغلال هذه الفترة من قبل البعض لتحقيق أرباح غير مستحقة. وشهدت محلات تأجير الخيام وأدوات الرحلات البرية ارتفاعاً ملحوظا، إذ بلغت قيمة تأجير الخيمة لليوم الواحد 80 ريالا، فيما وصل بعضها إلى 150 ريال لليوم الواحد، كما ارتفعت أسعار السكاكين الخاصة بذبح الماشية ووصل سعرها إلى 130 ريالا، بعدما كان سعرها لا يتجاوز 40 ريالا. وقد خطفت محلات الملابس الرجالية والنسائية في الدمام فرحة العيد من المواطنين قبل حلوله بسبب ارتفاع أسعارها. ورفض عدد من محلات الخياطة للجنسين استقبال الزبائن قبل حلول العيد بأكثر من أسبوعين نتيجة ازدحام الطلبات، فيما عبر عدد من المتسوقين والمتسوقات عن استيائهم من الغلاء، وحمّلوا وزارة التجارة مسؤولية ارتفاع الأسعار بسبب عدم تدخلها وتراخيها مع التجار. واشتكى المواطن عبدالله الشهري من ارتفاع الأسعار، مفيداً أن ما كان يشتريه ب40 ريالاً ارتفع إلى 160 و170 ريالاً، مضيفاً أن الوضع ينطبق على أسعار الأشمغة والغتر التي ارتفعت إلى مائتي ريال رغم أنها في الأيام العادية لاتتجاوز 150 ريالاً. أما أزهار الطيب فقد اضطرت لتفصيل ملابسها بسعر مرتفع رغم رداءة الأقمشة، بسبب تأخرها في اختيار وقت التفصيل، ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار. أما مأمون اليماني بائع ملابس في وسط الدمام فقال إن محلات الألبسة بدأت تشهد إقبالا من قبل المواطنين قبل حلول عيد الأضحى المبارك وخاصة شراء ملابس للأطفال، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الملابس وخاصة الأطفال يعود لارتفاع بعض العملات الأجنبية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن والرسوم الجمركية.