انتعشت مبيعات محلات الملابس الرجالية والنسائية بمكةالمكرمة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وسط تباين في الأسعار من محل إلى آخر في ظل ضعف الرقابة من الجهات المعنية. وتوقع رئيس اللجنة التجارية بغرفة مكةالمكرمة زهير نوري أن يصل دخل محلات الملابس بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان إلى 900 مليون ريال في ظل الإقبال الشرائي الكبير، مبيناً أن الشهر الكريم يعد أكبر موسم شرائي تنتظره المحلات التجارية بكافة أنواعها. وعن تباين الأسعار قال النوري إن ذلك يعود إلى نوعية المنتج والشركة المنتجة فالأسعار تختلف بحسب الشركة المنتجة ، مشيراً إلى أن المستهلك سيجد السلعة التي تتناسب مع إمكاناته المادية. وسجلت مبيعات محلات الأشمغة والغتر والملابس الداخلية والأحذية والمستلزمات الرجالية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وصل إلى أكثر من 40% مقارنة بالعام الماضي . وذكر عدد من العاملين في محلات بيع الغتر والأشمغة والملابس الداخلية أن الأسعار تختلف بحسب النوعية والمقاس، فهناك غتر تصل أسعارها إلى 300 ريال وهناك أنواع أسعارها ب 50 ريالاً ، مشيرين إلى أن المتسوقين تتنوع رغباتهم وفقاً للإمكانات المادية؛ فالبعض يفضل شراء الغتر ذات الأسعار المرتفعة والبعض يفضل الأقل، مؤكدين أن 70% يفضلون ذات الأسعار المتوسطة. وأوضحوا أن سبب تباين الأسعار يعود إلى نوعية المنتج إضافة إلى المقاسات ، مضيفين أن المبيعات زادت بنسبة 200% مقارنة بالعشر الأولى من الشهر الكريم لأن البعض لا يشترون غترهم وأشمغتهم إلا ليلة العيد وخاصة أولئك الذين لديهم ارتباطات عملية عديدة. ويشير محمد علي عبدالله ويعمل في محل لبيع الغتر والأشمغة والملابس الداخلية إلى أن الغتر والأشمغة أنواع كثيرة وأسعارها تختلف بحسب نوعية المنتج، ولكنها بشكل عام تتراوح مابين 50-270 ريالاً مبيناِ أن الشباب يفضلون الموديلات الجديدة . وأبان أن المبيعات اليومية ارتفعت بشكل كبير وتضاعف دخل المحل إلى أكثر من عشرين ألف ريال في اليوم الواحد. وبين عماد سعيد ويعمل في محل لبيع الملابس الداخلية أن الأسعار تختلف وفقاً لنوعية السلع مؤكداً أن المحلات شهدت إقبالاً كبيراً خلال الأيام الماضية بسبب حرص السعوديين على شراء ملابس جديدة ابتهاجاً بعيد الفطر ، مضيفاً أن دخل المحل ارتفع بشكل كبير مقارنة بأول أيام الشهر الكريم. وأشار عدد من المواطنين منهم خالد السويهري وفهد الجعيد وإسماعيل يماني وأحمد بلال إلى أن أسعار الغتر والأشمغة والأحذية متباينة بشكل كبير من محل لآخر؛ فكل محل يضع السعر الذي يريده في ظل عدم وجود التزام بتحديد الأسعار ووضعها على المنتجات ومتابعة هذه الأسعار . وذكروا أن أسعار الغتر في بعض المحلات بحي العزيزية تصل إلى 120 ريالاً وفي محل آخر تزيد على 200 ريال؛ رغم أن المنتج واحد والمقاس واحد ولكن عدم وجود رقابة يؤدي إلى هذا التباين الكبير في الأسعار لأن العاملين في هذه المحلات يسعون لاستغلال الموسم الشرائي لتحقيق أكبر قدر من العوائد المادية على حساب المستهلكين الذي لا يعرفون الأسعار ويقبلون على الشراء اعتقاداً منهم أن هذه الأسعار حقيقية. وأكدوا أن أسعار الأحذية تشهد تبايناً كبيراً في الأسعار من محل لآخر فأسعارها في بعض المحلات تصل إلى 170 ريالاً في حين أنها في المحلات الأخرى لا تتجاوز 80 ريالاً مشددين على أهمية إيجاد جهة تتولى متابعة الأسعار ومعاقبة التجار الجشعين الذين يسعون لاستغلال المستهلكين.