التواصل بين قراء وكُتّاب “الشرق” خلق مساحةً من الحوار لم تكن معهودة في ثقافتنا الصحفية، سواء أكان الحوارُ لمناقشةِ هَمِّ من هموم وطنهم، أم في شأنٍ من شؤونهم الاجتماعية، أم تداعباً في شأنٍ خاصٍ بينهم يتهادون خلاله عبارات الود والثناء في جَوّ عَبِقٍ بالمشاعر الإنسانيةِ الجميلةِ، ألِقٍ بالكلماتِ الراقية حتى في حالاتِ اختلافِ الرأي بينهم.. وسأورد لكم شيئاً من هذا الجمال باختصارٍ وتصرف، تقديراً لضيق المساحة: الكاتب الخلوق الأستاذ أسامة يوسف، يرد على قارئِهِ الأستاذ فهد المختلف معه: ” أخي فهد، أشكرُ إطلالتك ومتابعتك.. أنا لا أحفّزك- سيّدي- للخروج إلى المحطّات بقدر ما أعرضُ فِكرةً، وأطلبُ المساهمةَ في حلِّ المشكلة. أشكر إطلالتك مرة أخرى، وأحترم وجهة نظرك. دمت وسعدت أينما كنت. وهذا الكاتب العزيز الدكتور صالح الحمادي، المعروف بجمال صدقه، وشدته في الحق، يرد على قارئِهِ الأستاذ (القرني مع غيره) حول مقالته: “بين القطيف والهند”، فيقول: “تشرفت بمرورك، وتعليقك على مقالي، ويشرفني التواصل معك، ومع أمثالك مهما اختلفت زوايا الرؤى، فالمهم عندنا وحدة بلدنا واستمرار أمننا واستقرارنا. دمت وفياً”. والكاتب الجميل الأستاذ محمد حدادي، المعروف برقته وشفافيته، يرد معتذراً من قارئِهِ (زائر)، يقول: “أشكرك أخي الجميل لحضورك، وأعتذر لعدم المسارعة إلى الرد عليك بسبب مشاكل في الاتصال. جعل اللهُ أيامك مسرات”. وهذه الكاتبة الفاضلة إيمان الأمير، ترد على قارئتها الأستاذة جمانة السورية: “معك حق فيما ترين (الكلام. الكتابة. اللسان. القلم) سندفع ثمنها غداً”. حسناً.. ولكن أنا أشعر أنني متورط، فقد أدركني المقال الأخير (4-4) ووجدت أن هذا غير كافٍ، إذ أحتاج إلى مائة مقال، بعدد كتاب “الشرق”، فهل سيعفونني زملائي الباقون؟ المقال الأخير لعرض نماذج من تعليقاتِ الكُتَّابِ على زملائهم الكُتّاب.