أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، سلامة حجاج هذا العام من أي إصابات وبائية أو محجرية، حتى أمس الخميس، مشيراً إلى أن فيروس «كورنا» لم يسجل أي حالات جديدة. وقال الوزير إن الإصابة بهذا المرض اقتصرت على ثلاثة أصيبوا به سابقاً، منهم مواطنان ومواطن خليجي، ولم تسجل أي حالة عن هذا المرض ولله الحمد. جاء ذلك خلال جولة تفقدية لوزير الصحة شملت المراكز الصحية في مدينة الحجاج، للاطلاع على الجهود الصحية المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، كما تفقد مستشفى شمال جدة، واطلع خلالها على ما تم إنجازه واطمأن على سير العمل في المستشفى. وقال الربيعة إن الاستعدادات اكتملت مبكراً، وهناك 600 ممارس صحي يعملون في مطار الملك عبدالعزيز لضمان سلامة الحجاج. وأشار إلى أن الوزارة تأكدت من اكتمال اشتراطات الحجاج لجميع الدول الموفدة لهم، قائلاً ركزنا هذا العام على لقاح الحمى الشوكية الرباعية والأنفلونزا الموسمية فضلاً عن لقاحات أخرى تعطى وفق المؤشرات الوقائية المرصودة في بعض الدول. وشارك وزير الصحة بإعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي لبعض الحجاج في صالة الحجاج في المطار، حيث قام فريق العمل الصحي في صالات الحج بإعطاء اللقاح لعدد 362.641 حاجاً وحاجة، وإعطاء العقار الوقائي «السوبرو» لعدد 208.550 حاجاً وحاجة. من جانبها، أنهت صحة جدة جميع التجهيزات الطبية والإسعافية الخاصة بالحج في جميع المستشفيات الحكومية، حيث تم تجهيز أقسام الطوارئ بالتجهيزات والمعدات الطبية اللازمة، كما تم تشغيل قسم الطوارئ في مستشفى الملك سعود ليكون على أهبة الاستعداد لاستقبال أي حالات طارئة بين الحجاج. وكشف مدير صحة جدة الدكتور سامي باداوود، عن إيقاف دخول جميع الحالات المرضية «الباردة» للمستشفيات وقبول الحالات الطارئة فقط لإبقاء المستشفيات جاهزة ومستعدة لخدمة الحالات الطارئة لضيوف الرحمن. وأكد جاهزية إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية في صحة جدة من حيث المعدات الإسعافية والكوادر البشرية وسيارات الإسعاف الحديثة والمجهزة، كما تم تشغيل غرفة العمليات الجديدة في مبناها الجديد، التي تم تجهيزها بجميع أجهزة الاتصال اللاسلكية الحديثة لتمكين العاملين فيها من التواصل السريع مع المستشفيات وسيارات الإسعاف، والتنسيق من أجل استقبال الحالات التي يتم نقلها للمستشفيات بأسرع وقت ممكن. وقال إن صحة جدة أكملت تجهيز الفرق الطبية العاملة في أقسام الطوارئ في المستشفيات من حيث التدريب والتأهيل للتدخل السريع والإنقاذ عند الحاجة لذلك، كما أكملت التنسيق الكامل مع بقية المستشفيات الخاصة في جدة لتوفير الدعم الطبي من أسرّة وفرق طبية عند الحاجة لها. وأوضح أنه تم التنسيق مع المستشفيات الحكومية غير التابعة لوزارة الصحة مثل مستشفى الحرس الوطني وجامعة الملك عبدالعزيز والمستشفى العسكري، للمشاركة في تنفيذ خطة الطوارئ المشتركة. ونوّه بتعاونهم واستجابتهم السريعة في هذا الجانب. كما تم تجهيز عدد من المراكز الإسعافية التابعة لإدارته، التي تعمل على الطرق السريعة على مدى 24 ساعة يومياً لتقديم الخدمات الإسعافية لحجاج بيت الله الحرام فوراً، ودعم الجهود الصحية في المشاعر المقدسة في كل من منى ومزدلفة وعرفات بسيارات إسعاف وكوادر طبية بشرية للمشاركة في خدمة الحجاج في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة طوال فترة الحج.