مهّد الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة «بان كي مون» الطريق للاعتراف الدولي الرسمي بحق الشعب العربي الأحوازي في تقرير مصيره، بإدانته الصريحة للإعدامات الإيرانية ضد الأحوازيين والشعوب غير الفارسية ضمن ما تسمّى بجغرافية إيران، مندّداً بالقمع والاضطهاد والمظالم الإيرانية المرتكبة ضد هذه الشعوب. وأكد «د. أحمد شهيد» المقرّر الأممي الخاص بحقوق الإنسان في جغرافية ما تسمّى بإيران على «التمييز العنصري الفارسي الإيراني ضد الشعب الأحوازي مُديناً «عنصرية المناهج التعليميّة الفارسيّة المفروضة في الأحواز وحرمان طلابها من الدراسة باللغة العربية». وأقر «شهيد» ب:«إجبار تلاميذ الأحواز على ترك المقاعد الدراسية بسبب فرض اللغة الفارسية والظروف المعيشية القاسية بنسب تتراوح من %30 حتى %70 من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، في حين أن %90 من إجمالي صادرات إيران النفطية يستخرج من الأراضي الأحوازية». ولأن احترام حقوق الإنسان وحريّاته الأساسيّة يُعد شرطاً أساسياً وضرورياً للسلام الدائم، فإنكار الدولة الإيرانية حقوق وحريات الشعب العربي الأحوازي يرتّب إلزاماً على عاتق الأممالمتحدة وكافة دول العالم بالتصدّي للدولة الإيرانية والاعتراف بحقوق الأحوازيين. وإخضاع شعب الأحواز للسيطرة الأجنبية الإيرانية يعد إنكاراً لحقوق الإنسان الأسياسية ومخالفاً لميثاق الأممالمتحدة ويقف عائقاً أمام تقدّم سلام العالم، وخرقاً إيرانياً مفضوحاً للقرارات الدولية وإعلان منح الاستقلال. والاعتراف الرسمي الدولي بحقوق الشعب الأحوازي وإدانة الجرائم الإيرانية يفترض أن يفتح الأبواب على مصراعيها أمام كافة أعضاء جامعة الدول العربية لتنفيذ ما ينص عليه ميثاقها حول «الدفاع العربي المشترك» والاعتراف الرسمي بإعادة الوضع القانوني في الأحواز إلى ما كان عليه قبل الاحتلال الإيراني وتأكيد حق الشعب الأحوازي في بسط سيادته الكاملة على أرضه وإعلان دولته العربيّة المستقلة.