استهدفت كتائب الأسد مناطق من الجولان المحتل بست قذائف هاون أثناء اشتباكاتها مع الجيش الحر في المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة القنيطرة ولأول مرة، أمس، وذكر ناشط ل»الشرق» أن مجموعات من كتائب الأسد مدعومة باللجان الشعبية هاجمت الخاصرة الشرقية لبلدة «جباتا الخشب» في الجولان، مستغلة انشغال الجيش الحر في الدفاع عن مناطق عرطوز ومحيطها في ريف دمشق، وطال القصف العنيف البلدة، وترافق ذلك مع انتشار أمني كبير في المنطقة، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط ثلاثة شهداء. وفي دمشق، انفجرت عبوتان ناسفتان على الأقل في مدرسة أبناء الشهداء التي تحوّلت إلى مركز لتجمع الأمن والشبيحة، الواقعة بجانب فرع المخابرات العسكرية المسمى «فلسطين»، وتبنى لواء أحفاد الرسول العملية في بيان أوضح فيه أن عناصره بالتعاون مع كتائب أخرى فجّرت مستودعات الوقود في المدرسة رداً على مجازر النظام في دمشق وحلب ودرعا والحجر الأسود ومخيم اليرموك، ورداً على استخدام المدرسة لقصف التضامن والحجر الأسود والقدم، وبينما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية أن الانفجار أسفر عن إصابة سبعة أشخاص فقط بجروح طفيفة، أكد البيان سقوط عشرات القتلى من الشبيحة والضباط، خاصة أن التفجير حدث أثناء اجتماع للتوجيه السياسي للشبيحة، وذكرت مصادر أخرى أن أعداد القتلى كبيرة جداً. وفي مدينة بانياس الساحلية، شنّت قوات الأمن صباح أمس حملة مداهمات واعتقالات، خاصة في بلدة «البيضا» و»وطا البيضا»، بدأت بعملية تمشيط لمحيطهما وإشعال حرائق في أحراش منطقة «المليحيات» و»الرباصة»، وبعد ذلك اعتدت قوات الأمن والشبيحة على الأهالي وحطمت الممتلكات واعتقلت عدداً من المواطنين بينهم نساء وطفلتان رضيعتان، كما قطعت طريق بانياس – طرطوس الدولي، وبحسب ناشطين، تأتي هذه الحملة انتقاماً لمقتل أحد عناصر الأمن في بانياس واختطاف ضابط. من جهة أخرى، قُطع التيار الكهربائي صباح أمس الباكر عن أغلب المحافظات السورية وتوقفت محطات توليد الطاقة الكهربائية في سد الفرات عن العمل، وشمل الانقطاع معظم مناطق اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة، في حين أفادت أنباء من مدينة حلب عن اشتعال حرائق في مبنيين في شارع عبدالمنعم رياض في منطقة السبع بحرات التي تسيطر عليها قوات النظام، وهي ضمن مجموعة مبانٍ تضم السجل العقاري والأحوال المدنية والسجل المؤقت والكاتب بالعدل، ومجموعة كبيرة أخرى من الدوائر الحكومية، مشيرة إلى أن الحريق شبّ في بناء الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش وبناء مؤسسة التأمين والمعاشات، وتوافدت سيارات الإطفاء وتعرض بعض رجال الإطفاء لإطلاق نار. ودعا ناشطون لنقل وحفظ السجلات العقارية ووكالات الكاتب بالعدل في مكان آمن لأنها غير مؤتمتة واحتراقها قد يسبب فوضى عارمة وضياعاً للحقوق الملكية العقارية. كما أفادت أنباء أخرى من حلب إقدام لصوص على سرقة اللوحات الكهربائية الرئيسة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي لكامل المدينة في منطقة الشيخ سعيد، ما أدى لتوقف عمل المحطة ووقف تصريف مياه الصرف الصحي للمدينة، وقد يسبب ذلك حالة بيئية خطيرة في حال توقفت أنابيب الصرف الصحي في جميع أرجاء المدينة عن تصريف المياه.