وقعت حوادث خطف في مدينة القرداحة مسقط رأس الأسد خلال اليومين الماضيين، وقالت مصادر ل «الشرق»: إن شبيحة الأسد قاموا باختطاف فتيات من آل «الخيّر» فيما تسود المنطقة حالة من التوتر، مشيرة إلى تجدد الاشتباكات بين بعض العائلات وعائلة الأسد، وإلى إحراق متاجر عائدة لعائلتي «اسماعيل» و«عثمان» والاعتداء على بيوتهم وحصار شديد على منازل عائلة «الخيّر» و«عبود» و«محلى»، وقال ساكن إن آل الأسد لديهم رغبة بأن يؤدبوا الطائفة العلوية من خلال هذه العائلات حتى لا يفكر أحد منهم بمعارضتهم، وأفادت أنباء عن سماع إطلاق نار كثيف في قرية «حصين البحر» الموالية قرب مدينة طرطوس وقرية أخرى موالية قرب المرقب ويعتقد أنه بسبب وصول عدد من القتلى إلى هذه القرى. وعلمت «الشرق» أن أربع حافلات لنقل الركاب تابعة لشركة «زيتوني»وصلت إلى القرى القريبة من مدينة طرطوس برفقة خمس سيارات أمنية قادمة من مدينة حلب ومحملة بقتلى الأمن والشبيحة، وتحدثت مصادر عن فوضى في هذه القرى لاسيما في قرية «الشيخ بدر». وفي ريف دمشق اقتحمت كتائب الأسد وشبيحته صباح أمس أحياء في بلدة قدسيا وسرقت محتوياتها وأحرقتها، وذلك بعد أن أمهلت السكان مدة ساعتين لإخلائها، كما ذكر شهود عيان ل «الشرق». ونقل شاهد أن السكان أخلوا منازلهم وتجمعوا قرب حاجز لقوا ت الأسد في منطقة «الخياطين» بينهم عدد من الشهداء وعدد الجرحى كبير جداً، وأفاد الشاهد أن السكان تلقوا قبيل الاقتحام تهديداً واضحاً وعنيفاً بأن أي محاولة للمقاومة سيحرقون المدينة بسكانها، وأن ما فعلوه في بلدة «داريا» سيكون لاشيء أمام ما يمكن أن يفعلوه بقدسيا، وذكر الشاهد أن اعتقالات طالت عدداً من الشباب في المنطقة. وتعرضت بلدة الهامة المجاورة لقدسيا لاقتحام مماثل أمس وشوهد تصاعد الدخان منها مترافقاً مع أصوات انفجارات وحركة كثيفة لسيارات الإسعاف على طريق بيروتدمشق. وذكر ناشط أن قناصة الجيش الحر قتلوا عدداً كبيراً من القوة التي اقتحمت البلدة، وأكد أن ثلاثة قناصة قتلوا على أيدي النظام، مؤكداً مقتل أكثر من 25 عنصراً من هذه الوحدات التابعة للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري. إلى ذلك، تعرضت بلدة «جباتا الخشب» وقرية «طرنجة» في منطقة خط وقف إطلاق النار في الجولان للقصف بقذائف الهاون من كتائب الأسد وترددت أنباء عن إغلاق جبل الشيخ وإخلائه من المتنزهين الإسرائيليين مع اقتراب الجيش الحر من خط وقف إطلاق النار.