أخلى الجيش الحر بلدة عرطوز بريف دمشق أمس من سكانها تماما مع استمرار قوات الأسد في قصفها، وقال أبو صلاح الجولاني أحد القادة الميدانيين في الجيش الحر ل»الشرق»: إن وحدته نجحت في إخلاء بلدة عرطوز من السكان والانسحاب منها، سيما بعد أن بدأت جرافات الأسد بهدم المنازل وحفر الطرقات لمنع الجيش الحر من استخدام السيارات تمهيداً لاقتحامها، مضيفاً أن آخر الأسر في البلدة أجلي صباح أمس وتعرضت لإطلاق نار من عناصر الأمن والشبيحة. في الوقت الذي تستمر قوات النظام بالقصف العنيف والعشوائي على الأحياء السكنية في بلدة المعضمية قرب دمشق لليوم الثامن على التوالي وتستخدم في القصف المدافع الثقيلة والهاون والدبابات وجميع أنواع الرشاشات الثقيلة. كما استمرت قوات الأسد بهدم المنازل بعد تلغيمها في حيي التضامن والورود بدمشق. وأكد الجولاني أن قوات الأسد تقصف يومياً المنطقة رغم أنها شبه خالية من السكان، ورغم تدمير معظم منازلها وبمعدل خمس وعشرين قذيفة يومياً، وذلك بهدف فصل الريف الغربي الجنوبي عن العاصمة لأن البلدة تشكل حلقة وصل بين بلدات هذا الريف والعاصمة، وللقضاء على أحد أهم مراكز تجمع عناصر الجيش الحر، منوهاً أن كتائب الأسد انتشرت على معظم مداخل بلدات دروشا وقطنا والمعضمية وكوكب، وقطعت أوصالها وحولتها إلى جزر منعزلة. وحول حادثة خطف حافلة ركاب صغيرة على طريق «حضر- دمشق» أعلن الجولاني مسؤوليته عن العملية مؤكداً أنها جاءت رداً على استهداف شبيحة من قريتي «حضر» و»حرفة» المواليتين للنظام لعناصر من الجيش الحر أثناء تنقلهم بين قرية «جباتا» و»بيت جن» في الجولان وقتل اثنين منهم، مشيراً أن الحافلة كانت تقل ثمانية عشر شخصاً بينهم ثلاث نساء أطلق سراحهن على الفور وجرى إيصالهن إلى أقرب نقطة آمنة، بينما جرى التفاوض حول المحتجزين الآخرين الذين تبين بعد التحقيق معهم أن بعضهم شبيحة، ورغم ذلك أطلق سراحهم بعد اتصالات أجريت مع معاون وزير الاقتصاد السابق غسان حبش، وحيث تعهد أحد مشايخ الطائفة الدرزية حسين مصطفى بن سليمان، بعدم التعرض لعناصر الجيش الحر أثناء مرورهم في تلك المناطق. وحذر الجولاني من إقدام شبيحة القرى الموالية على التعرض لعناصر الجيش الحر أو سكان القرى المؤيدة للثورة، معتبرا أن هذه المرة ستكون الأخيرة، ولن يتساهل الجيش الحر مع أي شخص يتعرض لقوى الثورة. مؤكداً أن معركتهم مع النظام وأنهم لايريدون الانجرار إلى محاولات النظام لافتعال فتن ومواجهات بين المناطق، وأضاف: لكن في حال جرى نقض العهد فإن قواته لن تتوانى عن الرد ومحاسبة الشبيحة أياً كان انتماؤهم الطائفي أو المناطقي. ونشر رجل الأعمال السوري المقيم في باريس فراس طلاس (وهو نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس وشقيق العميد المنشق مناف طلاس) على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن عصابات الشبيحة اختطفت قريبه خالد سليمان طلاس من منزله في صحنايا بريف دمشق، وهو يعمل مديرا لمعمل «مرتديلا سومر»، والعائدة ملكيته لفراس طلاس، واقتادته إلى المعمل في منطقة السبينة بريف دمشق وقتلته أمام طفله.