وقعت منظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء اتفاقية مع الحكومة الفرنسية للمساهمة في ترميم سقف كنسية المهد بقيمة 200 ألف يورو. ووقع الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني زياد البندك رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على ترميم الكنيسة، وعن الجانب الفرنسي فريدريك ديزانيو القنصل الفرنسي العام، في حضور حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية مندوبا عن منظمة التحرير ورؤساء وممثلي الكنائس والطوائف المسيحية في فلسطين. وقال البندك “نشكر لفرنسا شعبا وحكومة دعمها الدائم للقضية الفلسطينية ووقوفها مع حق شعبنا في تقرير مصيره ودورها في حصول فلسطين على العضوية في منظمة اليونيسكو وإدراج البلدة القديمة من مدينة بيت لحم في لائحة التراث العالمي”. ودعا البندك “باقي الدول الأوروبية ودول العالم إلى اتخاذ ذات الموقف الفرنسي من حيث الدعم السياسي أو المساهمة المادية في حماية مواقعنا التراثية والحضارية”. واعرب القنصل الفرنسي العام عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، وأشاد بدور السلطة الوطنية الفلسطينية في “التعاون الثنائي القائم للحفاظ على المقدسات المسيحية والتراث الفلسطيني”. وأكد ديزانيو ان “صندوق دعم الترميم الذي أنشىء في فرنسا سيستقبل التبرعات من القطاع الخاص والبلديات والجمهور الفرنسي ما يشكل بداية لشراكة دائمة في مجال دعم الكنيسة ودعم لمجهود السلطة الوطنية في الحفاظ عليها”. وقد انشئت لجنة ترميم سقف كنيسة المهد في 15 ديسمبر 2008، بمرسوم رئاسي بعد التوافق مع الكنائس الثلاث التي لديها حقوق الملكية والتصرف حسب الوضع القائم في الكنيسة، وهي بطريركية الروم الأرثوذكس وحراسة الأراضي المقدسة وبطريركية الأرمن الأرثوذكس. وانشأت السلطة الفلسطينية صندوقا خاصا لتمويل إعادة ترميم سقف كنيسة المهد وساهمت فيه بملبغ مليون دولار، فيما ساهم القطاع الخاص الفلسطيني بمبلغ 540 ألف دولار. (ا ف ب) | رام الله