بيت لحم (الضفة الغربية) - أ ف ب - تقدمت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أمس، بطلب لإدراج مدينة بيت لحم حيث ولد السيد المسيح، على قائمة منظمة «يونيسكو» للتراث العالمي للبشرية. ويشمل الطلب الذي تقدمت به كل من وزارة السياحة والآثار وبلدية المدينة ومركز حفظ التراث الثقافي في بيت لحم، ضم كنيسة المهد و «مسار الحجاج» الى قائمة التراث العالمي، كما أوضحت السلطة الفلسطينية. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في بيان، إن «فلسطين تضم بعض أهم المواقع التراثية في العالم. ومن أهم هذه المواقع التي لها بعد عالمي هي مدينة بيت لحم القديمة ومكان ولادة المسيح». وأضاف: «الفلسطينيون يتطلعون الى تشاطر هذا التراث مع بقية العالم في إطار المواقع المحمية والمعترف بها في قائمة التراث العالمي لليونيسكو». وشدد على أن «بيت لحم ستكون الموقع الأول بين مواقع تراثية أخرى تنوي فلسطين ترشيحها». وتعود كنيسة المهد الى عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين في القرن الرابع وهي من أكثر الكنائس قدماً وأهمية لدى المسيحيين. وتعتبر الكنيسة مهددة بسبب تداعيها. وتدير الكنيسة في شكل مشترك الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية وبطريركية اللاتين في القدس. ووقعت السلطة الفلسطينية وممثلو الكنائس الأرثوذكسية والأرمنية والكاثوليكية في الخريف الماضي، اتفاقاً تاريخياً لترميم سطح الكنيسة الذي لحقت به أضرار كثيرة. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قررت السلطات الإسرائيلية وقف تعاونها مع «يونيسكو» قبل أن تعود عن قرارها، احتجاجاً على اعتبار المنظمة التابعة للأمم المتحدة ما تعتبره إسرائيل قبر رحيل في بيت لحم، مسجداً أيضاً.