جدة، مكةالمكرمة – نعيم تميم الحكيم، الزبير الأنصاري لم نغطّ النسبة النظامية المتاحة لحجاج الداخل في العامين الماضيين فائض التصاريح لحملات حجاج الداخل سببه رغبة البعض بالفوضى في أداء الفريضة تأمين ثلاثين ألف فرصة مخفضة لحجاج الداخل بمبالغ تتراوح ما بين 1900 إلى 3800 ريال هناك تخمة من الاعتمادات المالية رصدت لمكة وأخشى ألا تصرف في مكانها 3700 مشروع متعثر بسبب المجاملات بين المسؤولين وضعف المقاولين كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ل»الشرق»، عن وجود توجّه لتجريم أي عمل يخالف نظام الحج ويخلّ به، بما فيه الافتراش والحج غير النظامي، ووضع عقوبات رادعة كالغرامات والسجن، وذلك خلال السنوات المقبلة. ودعا الخضيري إلى وضع عقوبات لمن يخالف نظام الحج، وقال «سمعنا عن الأوامر السامية التي تمنع الحج دون تصريح، وكذلك ما أفتى به مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وكثير من العلماء، بأن مخالفة نظام الحج مخالفة لتوجيهات ولاة الأمر، وهي إساءة لهذه الشعيرة العظيمة»، وأضاف» هذا ما ندعو له لأن أي عمل أو نظام دون عقاب فهو نظام عقيم لايمكن تنفيذه على أرض الواقع لأنه يفقد الأجهزة المعنية بتطبيقه مصداقيتها وعملها». وزاد الخضيري» أنا بينت في حديثي الآثار السلبية الناتجة عن السلوكيات غير الحضارية للحجاج غير النظامين ونرجو أن نقدم ما نستطيع من علاج، فليس الهدف العقوبة ولكن تقديم علاج ناجع يقضي على الظواهر السلبية في الحج» . وأكد الخضيري أنه من الصعوبة تمكين كل السعوديين الراغبين في أداء فريضة الحج، موضحاً وجود نسبة محددة للسعودية كباقي الدول، مشدداً على التزام المملكة كما التزمت جميع الدول بنسبة الحجاج»ونحن يجب أن نكون قدوة لبقية الدول الإسلامية». وأبان الخضيري أن أكثر المخالفين لأنظمة الحج من غير السعوديين، وكشف عن عدم تغطية النسبة النظامية المتاحة لحجاج الداخل في العامين الماضيين، مشيراً إلى أن كثيراً من الأشخاص يرون أن الفوضى هي الوسيلة الأنجح لأداء فريضة الحج. وشدد الخضيري على أنهم نجحوا في الحملة التي أطلقتها إمارة منطقة مكةالمكرمة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في الحد من الظواهر السلبية من خلال تعريف المسؤولين ووسائل الإعلام والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بأن الحجاج غير النظاميين ممن يأتون بلا تصريح يشكلون عبئاً على الحج من خلال افتراشهم وإدخالهم المركبات الصغيرة والتورّط في حملات الحج الوهمية ومشكلات النظافة. حل المشكلات وقال نجحنا في الحد من دخول المركبات أقل من 25 راكباً، ما أدى إلى منع أكثر من 480 مركبة من دخول المشاعر العام الماضي، كما تم التركيز على التعاون والتنسيق مع وزارة الحج وأمراء المناطق على محاربة شركات الحج الوهمية. وحول شكوى الحجاج من ارتفاع حملات الحج الوهمية وشكوى بعض حجاج الداخل من ارتفاع أسعار حملات حجاج الداخل، قال الخضيري إنه تم اعتماد 19 شركة تؤمّن ثلاثين ألف فرصة لحجاج الداخل بتكلفة منخفضة تترواح ما بين 1900 إلى 3800 ريال. ثقافة الضيافة وكان الدكتور عبدالعزيز الخضيري شارك مساء أمس الأول في الندوة التثقيفية التي دعا إليها نادي مكة الثقافي الأدبي وحملت عنوان «ثقافة الضيافة.. والمسؤولية الإعلامية»، بجانب وكيل وزارة الحج لشؤون الحج حاتم قاضي، ومدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل، وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي، فيما أدار الندوة عضو مجلس إدارة النادي علي يحيى الزهراني. وقدم الخضيري في الندوة رؤية متكاملة عن استراتيجية أمير مكة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بهدف انطلاق مكةالمكرمة نحو العالم الأول، القائمة على «بناء الإنسان.. وتنمية المكان»، موضحاً أن حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» وسيلة لتعزيز هذه الاستراتيجية، وأكدت على مقولة الأمير خالد الفيصل «إذا وُجدت الإرادة والإدارة تحقق النجاح». ودعا الخضيري إلى حسن استقبال الحجاج ولو بابتسامة، التي تُشعر الحاج بالسلام والأمان، وأشار إلى ما يواجه التخطيط للحج من مشكلات يأتي في مقدمتها الحجاج غير النظاميين. اعتمادات مالية ونوّه الخضيري إلى ما تقدمه حكومة خادم الحرمين من اعتمادات لتنمية مكةالمكرمة، إذ قدم خادم الحرمين شيكاً مفتوحاً لتنمية مكةالمكرمة، وتم اعتماد مائة مليار ريال لتطويرها، وخدمة القادمين إليها. وأبدى الخضيري تخوفه من أن لا يُصرف ما خُصص لمكةالمكرمة في مكانه، مشيراً إلى 3700 مشروع متعثر وُجد في منطقة مكةالمكرمة ليس بسبب نقص المال، وإنما بسبب المجاملات بين المسؤولين، وضعف المقاولين ومقاولي الباطن، وضعف الكفاءات القائمة على المشروع. خدمة الحجاج وتناول مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل، الخطط المرورية لحج هذا العام، مؤكداً على أن المشروعات الجديدة ساهمت في انسيابية الحركة المرورية، ومنها قطار المشاعر الذي يُساهم في نقل أكثر من نصف مليون حاج، وخطط «النقل العام المنظم»، وتطوير نقاط المنع على حدود مكةالمكرمة، وتطبيق التقنية في إدارة منظومة النقل. وعرّف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالعزيز سروجي، بجهود المعهد من حيث الاستشراف للمستقبل، والمشاركة في المخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وإجراء أبحاث لزيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى، إضافة لأبحاث عن جدوى الغذاء والماء المقدم للحجاج على طريق مكةالمكرمةالمدينةالمنورة، إضافة للجوانب الصحية المقدمة للحجاج. وأعلن رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي، في نهاية الندوة عن تكفل النادي بجمع أوراق العمل المطروحة وطباعتها في كتاب عن «ثقافة الضيافة الإسلامية في الحج».