كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري عن قرب صدور إجراءات تنظيمة تجرم الإساءة وعدم احترام النظام في الحج، مشيرا إلى أنه سيتم سن عقوبات مختلفة ضد كل من يخالف أنظمة الحج التي تنظم أداء هذه الشعيرة وأن العام المقبل سيشهد بدايتها. وأكد أن هذه العقوبات ستساهم في اختفاء المخالفات التي تحدث في الحج؛ مثل الحج بلا تصريح والافتراش وغيرهما، مبينا أن الهدف من هذا التنظيم راحة الحجاج وسلامتهم. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها نادي مكة الثقافي الأدبي مساء أمس الأول في مقر النادي تحت عنوان (ثقافة الضيافة والمسؤولية الإعلامية) التي تحدث فيها إلى جانب الدكتور عبدالعزيز الخضيري كل من وكيل وزارة الحج الدكتور حسن قاضي وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز سروجي واللواء عبدالرحمن المقبل مدير الإدارة العامة للمرور وحضرها جمع من المهتمين بأمور الحج والإعلاميين. وقد استعاد الدكتور الخضيري في حديثه رحلة التنمية في مكةالمكرمة عندما التقى أمير المنطقة مع الأهالي والمسؤولين بها وحدد خلالها الاستراتيجية التي سيتم العمل عليها والتي ركزت على محورين؛ وهما بناء الإنسان وتنمية المكان. وأبان الخضيري أن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة طالب من الجميع أن تكون هناك علاقة ضيافة حقيقية للحجاج، فعندما نلتقيهم لا بد أن نلاقيهم بالابتسامة فهي رسالة السلام، مضيفا أنه بعد ذلك انطلقت المسيرة بتطوير مطار الملك عبدالعزيز وتسهيل إجراءات وصول الحاج، واليوم قد تم اعتماد 100 مليار لتطوير مدينة مكةالمكرمة فقط بخلاف مشاريع المشاعر المقدسة ومشاريع الحرم. وأضاف الخضيري بقوله «لقد بكيت عندما بشرنا الأمير خالد الفيصل باعتماد 100 مليار لتطوير مكة من قبل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- فهذه المبالغ هي ابتلاء لنا لا بد أن نصرفها في بناء وتطوير مكة بكل دقة»، مضيفا أن مكةالمكرمة ستكون جاهزة لاستقبال الحجاج والمعتمرين على مدار العام خلال أعوام لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. وأبان الخضيري أن أكبر عقبة تواجه المنضمين للحج هي الحجاج غير النظاميين، مشيرا إلى أن حدث الحج تلتفت له كل دول العالم. وما يبكيني هو عندما نكون نحن المسلمين سبب الإساءة للإسلام بعدم التزامنا بالإسلام قولا وعملا. وأوضح الخضيري أنه متى تمت السيطرة على الحجاج غير النظاميين وتم الاكتفاء بالعدد الذي تستطيع مساحة المشاعر من احتوائه واستيعابه ستتحقق خدمه عالية الجودة للحجاج. وكشف الخضيري عن المعاناة من تخمة الاعتمادات المالية «وعندما بحثنا عن المشاريع المتعطلة وجدنا أن عددها 3700 مشروع ليس فيها مشروع واحد كان سبب تعطله نقص الاعتمادات المالية بل كان السبب هو المجاملات بين المسؤولين وضعف المقاولين». وأبان الخضيري أن حملة التوعية (الحج عبادة وسلوك حضاري) تدخل هذا العام عامها الخامس حيث تحولت هذا العام إلى استراتيجية لتدعم مفهوم الحج الذي يجسد الصالح العام بحيث تتكامل الجهود لقطاع الحج لتكون يد الله مع الجماعة. من جهته، أوضح وكيل وزارة الحج الدكتور حاتم قاضي أن الضيافة خدمة تقدمها الدولة ممثلة في كافة جهاتها الحكومية وكذلك المؤسسات الخيرية والأهلية ومنها مؤسسات الطوافة. واضاف أن هناك خدمات تقدم من قبل المؤسسات فيها من الضيافة والوجبات وتفقد المساكن وتجهيزها والسهر عليها والعناية بها وهناك خدمات تقدم للحجاج مثل النظافة والمياه، كما أن هناك مؤسسات خيرية تدعم العمل الخيري في ضيافة الحاج إضافة إلى الخدمات الإرشادية والتوجيهية. في حين، تحدث اللواء عبدالرحمن المقبل مدير الإدارة العامة للمرور عن ضرورة التصريح في الحج، وعن النقل قائلا «إن القرار الذي أحدث نقلة في الحج هو ما حدث قبل أربع سنوات عندما كان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة يستعد لرمي الجمرات، ففي تقاطع الرابطة مع شارع الملك خالد شاهد سموه السيارات الصغيرة وكان يعد السيارات والركاب، فقال لو منعت هذه السيارات الصغيرة، -وكانت جميعها سعة 25 راكبا- لخف ذلك الزحام، فطلب منا تقديم دراسة عن ذلك، وفعلا تم منعها من دخول المشاعر في السنة التي تليها». وأضاف المقبل أن النقل في الحج قد شهد خلال الأعوام الأربعة الماضية نقلة كبيرة تمثلت في دخول قطار المشاعر لنقل نصف مليون حاج وفي هذا العام سيضاف 350 ألف حاج في التصعيد إلى عرفات من حجاج جنوب آسيا. وتحدث الدكتور عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتورعبدالعزيز سروجي عن دور المعهد وجهوده.