كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري عن وجود 3700 مشروع متعطل أو متأخر فى تنفيذه بالعاصمة المقدسة مؤخرا ليس فيها مشروع سببه عدم توافر الاعتمادات المالية لها، وإنما كان سببه الأول المجاملات بين المسؤولين، والثاني: ضعف الكفاءات التي تعمل في الإشراف على هذه المشروعات، والثالث: ضعف المقاولين وما يسمون ب (مقاولي الباطن). وأكد خلال ندوة أقامها نادي مكة الثقافي الأدبي أمس الأول بعنوان (ثقافة الضيافة والمسؤولية الإعلامية) المضي قدما في تنفيذ مشروعات تطوير مكةالمكرمة لتكون في أبهى تكاملها عبر استراتيجية تطويرية تنموية ضخمة بعد اعتماد المخطط الشامل للعاصمة المقدسة، واعتماد مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة، واعتماد مشروع النقل العام، لافتا إلى اعتماد مخصص مالي قدره 100 مليار ريال لتطوير المسجد الحرام، وهي جزء من مشروعات التطوير التي نفذت وستنفذ قريبا. وذكر انه عندما طلب سمو أمير المنطقة في لقاء لم تنقصه الشفافية قبل أربع سنوات ونصف، معرفة علاقتنا بضيوف الله، وسأل سموه سؤالا في يومها: كيف الواحد منكم يستقبل ضيوفه؟ وأعطى للجميع فرصة لمدة ثوان للتفكير، وقد كنت ممن استقرت في تفكيره كيفية التعامل مع ضيفي؟ وهي صورة الاستعداد والتهيؤ والكرم، فكيف بها مع ضيف الله سبحانه وتعالى، طارحا واقع هذه العلاقة مع ضيوف الرحمن. واشار الى أن هناك نظاما صارما يطبق بدقة، وأن الأولوية للنظام ثم تأتي بعد ذلك مراحل التثقيف والتعليم والتوجيه والإرشاد، وقال: «أصدقكم القول وبكل أمانة رصدنا ثلة من فريق مكون من (1700) شاب وشابة من أبناء مكة لمشروعات منطقة مكةالمكرمة. وأوضح أن مشروع إعمار مكةالمكرمة يحتاج فقط إلى تضافر الكفاءات مع بعضها، وبخصوص مقترح استغلال مظلة المشاة كأدوار متعددة اوضح ان شركة ضيافة البلد الأمين التي هي إحدى شركات البلد الأمين مطروح عليها هذا المشروع، بالإضافة إلى مشروعي مسارات المشاة، والبطاقة الصحية، وانطلق منها مشروع هذا العام، فيما يبدأ المشروعان مطلع العام القادم. وحول النظافة في المشاعر، قال الخضيري: «نحن لا نقلق من قضية حجم النفايات، نقلق من الحجم المبالغ فيه، فأي مناسبة في أي مكان من العالم كالأولمبياد مثلا نجد الحضور فيها يخلفون كميات كبيرة من النفايات لكنها تختفي في اليوم التالي، لأنها بسيطة، وهي لا توازي حجم النفايات التي نراها في موسم الحج بسبب المفترشين». وبين أن المخيمات النظامية لا تشكل معاناة في مسألة النظافة أبدا، لأن حجم النفايات التي يصدر منها معروف ومدروس بدقة، لافتا إلى معالجة سلبيات رمي النفايات من توزيعات الجمعيات الخيرية العشوائية مما أدى إلى تقليصها إلى أكثر من 70% من فوضى التوزيع الخيري. واوضح أن أمانة العاصمة المقدسة لم تترك وسيلة ولا فكرة للتخلص من هذه النفايات إلا وحاولت استخدامها ومنها عملية الشفط إلى خارج المشاعر، مشيرا إلى مواجهة مصاعب في نوعية النفايات والمخلفات على صعيد المشاعر وتعددها ما بين أقمشة وبلاستيك وأمتعة مختلفة، مؤكدا الاستعانة ب(12) ألف جندي للعمل كعمال لازالة هذه النفايات وفتح الطرقات للمركبات، مؤكدا السعي لإيجاد الحلول وليست حلولا نهائية، ولكن تلك الحلول النهائية ستتحقق بعد الانتهاء من المشروع المتكامل لإعمار مكةالمكرمة. وأكد أن مسألة المخالفة في النقل تحتاج إلى تجريم وستصدر عقوبات العام القادم لمن يخالف أنظمة الحج، على نحو ما تم تطبيقه في موضوع مخالفة دخول المركبات التي تقل عن (25) راكبا وبإصدار مخالفات متدرجة حتى العام الثالث والذي جرم مخالفته. وخلال الندوة أكد رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور حامد الربيعي أهمية إشاعة ثقافة الضيافة بمختلف أشكالها، فيما أشار وكيل وزارة الحج حاتم بن حسن قاضي في كلمته إلى دور وزارته في خدمة ضيوف الرحمن من خلال مؤسسات الطوافة ومكاتبها الميدانية المتعددة، مبينا جهود وزارته في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ومن ذلك تهيئة المساكن والنقل وبقية الخدمات. وتناول مدير الادارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل أبرز المظاهر الإيجابية التي واجهت رجال الأمن في وسائل النقل وكيفية القضاء على بعض الظواهر السلبية، واشار الى ان قرار تطبيق التصاريح قرار جريء جدا ومن اهم القرارات التي اتخذت لتنظيم اعمال وخدمات الحج. وأكد أن إدارته قد جهزت مواقف البهيته ليتسع إلى (6000) مركبة، متطرقا إلى أن حجاج الخليج عقد لهم اجتماع منفصل بخصوص هذا الأمر. وذكر أن الحملات المصرح لها بدخول مكةالمكرمة للمشاركة في نقل الحجاج هي: حافلات النقابة العامة، وهذه السيارات مسجلة في قائمة البيانات في مركز المعلومات الوطني، وكذلك المركبات المستأجرة من الخارج لنقل حجاج الداخل وحجاج دول الخليج، أما بالنسبة للترددية في كدي ومصفوطة (أجياد مكارم) فإنها سوف تعمل هذا الموسم، ونعول عليها كثيرا، بعد نجاح تجربة خطة النقل العام في شهر رمضان. من جانبه وقف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي على ملامح نشأة المعهد ودوره البحثي في النهوض والتخلص من بعض المظاهر السلبية التي تحدث للحجاج في موسم الحج، مستعرضا في هذا السياق مشروعات الابحاث التي قدمها في مجال تطوير وتحسين الخدمات والاعمال المقدمة في الحج ويأتي في طليعتها مشروع الافادة من لحوم الهدي والاضاحي.