يثير ذكر مرض السرطان وخاصة سرطان الثدي الانزعاج والقلق في نفوس كثير من النساء فقلة قليلة من تتحدث عن المرض وتذكره بصراحة خوفا من الإصابة به! ويفضل الأغلبية الإشارة له بالخبيث أو المرض سيئ الذكر ولا غرابة في ذلك فهو العدو المجهول الذي تخشاه معظم النساء فإلى جانب أنه يهدد حياة المصابة به فهو يسلبها بعض مقومات الجمال التي تتمتع بها، ففي أثناء رحلة العلاج المؤلمة والشاقة قد تخسر المصابة رمز أنوثتها شعرها وثديها مما يصيبها بالهلع فأكثر ما تخشاه أي امرأة في الوجود هو أن تفقد شعرها وتصبح صلعاء فما بالك إذا فقدت صحتها وشعرها في وقت واحد كما يحدث مع المصابات بالسرطان، حيث تفقد المريضة نتيجة العلاج الكيماوي شعرها وحواجبها وتلجأ في النهاية لاستخدام الباروكة أو «الايشاربات». يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى النساء في العالم وكذلك في السعودية ويمثل ما يقارب من 24 % من كل أنواع السرطان لدى النساء، و اكتشاف المرض في مراحله الأولى يرفع نسبة الشفاء بمشيئة الله لتصل إلى نسبة %98 وفي المرحلة الثانية إلى %80 وفي المرحلة الأخيرة تقل إلى %20، ومن أهم أسباب الإصابة بالمرض الإهمال في الفحص الدائم وتجاهل العلامات الأولى للإصابة بالسرطان، وأغلبية المصابات بمرض سرطان الثدي من الفئة العمرية «40 عاما» فما فوق وكلما زاد عمر السيدة زاد احتمال إصابتها بالمرض ففي كل ثماني سيدات تكون فيها سيدة مصابة بسرطان الثدي، فعلى كل امرأة تجاوز مخاوفها والانزعاج الذي تشعر به تجاه المرض والحديث عنه وتهتم بإجراء الفحوص بصفة مستمرة فالوقاية خير من العلاج . على كل سيدة تجاوزت الأربعين عاما تجاوز مخاوفها و أن تهتم بالفحص الإكلينيكي وبالفحص الذاتي ومراجعة الطبيب حال شعورها بأي تغيرات تطرأ على جسدها قبل فوات الأوان، فنسبة حالات الاكتشاف المبكر للسرطان في السعودية تصل إلى %30 والحالات الأخرى يتم الكشف عنها في مراحل متأخرة بسبب نقص الوعي بأهمية الكشف المبكر الذي يساعد على رفع نسبة الشفاء من المرض.