أوصت حملة سرطان الثدي التي تنظمها صحة الطائف على ضرورة توعية نساء المجتمع بمرض سرطان الثدي، وحثهن على الفحص المبكر، حيث أن الفحص المبكر يعزز من فرص الشفاء في حالة اكتشاف المرض مبكرا. وحذرت اختصاصية الأورام في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي في الطائف الدكتورة سحر النفيعي، من تزايد إصابات سرطان الثدي بين النساء، خصوصا أن نسبة الإصابة عند السيدات في المملكة سجلت 13.6 حالة لكل 100 ألف سيدة وفقا للسجل الوطني السعودي للأورام، وأن 40 في المائة من المصابات بسرطان الثدي هن في مراحلهن المتأخرة. ولفتت خلال المحاضرة التي نظمتها صحة الطائف أمس الأول بمناسبة حملة الفحص المبكر عن سرطان الثدي، إلى أن هناك عوامل متعددة تتسبب في الإصابة بالمرض، منها التقدم في السن والتاريخ العائلي للإصابة بالسرطان، والتأخر في انقطاع الدورة الشهرية بعد سن 55 وعدم الإنجاب المبكر، والسمنة المفرطة، والتدخين. وأفادت أن السرطان عبارة عن انقسام خلايا أنسجة الثدي ونموها دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية في الجسم مع إمكانية انتقال الخلايا للنسيج المحيط بالثدي وانتقالها لأجزاء الجسم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي إذا لم تعالج، ويتم الكشف المبكر عن طريق الفحص الذاتي والسريري والإشعاعي والذي يكون سببا في تقديم العلاج الذي يؤدي أحيانا للشفاء التام. وألمحت النفيعي إلى أن أهم أعراض سرطان الثدي، تتمثل في ظهور كتلة في الثدي أو تحت الإبط غير مؤلمة وتغير في شكل أو حجم الثدي وظهور تجعدات في الثدي وتغير في لون أو حرارة جلد الثدي، مع التأكيد على أن ظهور مثل هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي بل يجب مراعاة الطبيب فورا. النفيعي أكدت أن طرق التشخيص تتمثل في ثلاثة أمور هي الفحص الإكلينكي والتصوير الإشعاعي (الماموجرام) واختيار الأنسجة، وتختلف طرق العلاج بين الإشعاعي والهرموني، كما أن هناك عمليات لإعادة تصنيع الثدي بعد استئصاله.