لا حديث حاليا إلا عن قرعة بطولة أمم آسيا 2015م في أستراليا التي وضعت المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات العراق والصين وإندونيسيا، ورغم تفاوت الآراء وتباينها حول مهمة الأخضر السعودي في هذه التصفيات إلا أن الحقيقة التي يجب أن يعيها الجميع وعلى رأسهم المسؤولون بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن التأهل من هذه المجموعة لن يكون سهلا خصوصا أنها تضم منتخبين ينبغي أن نعمل لهما ألف حساب وهما المنتخبان العراقي والصيني. لم يظهر الأخضر في النسخة الماضية من البطولة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة بمستواه المعهود، ودفع ثمن نتائجه المتواضعة بالخروج من الدور الأول لأول مرة منذ سنوات طويلة، ويعود في النسخة الحالية على أمل مسح الصورة وإثبات أن ما حدث له في الفترة الأخيرة كبوة جواد ليس إلا، وهذا لن يحدث بالأحلام أو الأمنيات بل بالعمل المتواصل والتخطيط المبكر لاسيما أنه سيكون هناك المزيد من الوقت للجهاز الفني من أجل الإعداد واختيار العناصر المؤهلة على اعتبار أن المباراة الأولى للمنتخب في التصفيات ستكون في فبراير المقبل أي بعد أربعة أشهر تقريبا. تمثل البطولة الآسيوية المقبلة أهمية كبيرة للمنتخب السعودي ما يتطلب جدية كبيرة في العمل والإعداد المبكر حتى لايتكرر إخفاق التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014م في البرازيل، وينبغي على المسؤولين الاستفادة من الإخفاق الأخير الذي لازال يلقي بتداعياته على المشهد الرياضي السعودي.