أكد مدير التربية والتعليم في رجال ألمع علي بن عوضة ل»الشرق»، عدم رضاه عن الأداء التربوي والتعليمي في المحافظة، وأنه يشعر دائما بعدم خدمة تربية رجال ألمع بالشكل الذي يرضيه، مبينا أن المجال لايزال مبكرا لتحقيق كل ما يطمح إليه منسوبو تعليم المحافظة. وشدد في الاجتماع الذي عقده مع عدد من مسؤولي التعليم للبنين والبنات أمس الأول، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على توليه الإدارة، على أهمية التدخل الفوري لتلبية طلب استغاثة مديرة مدرسة في الحريضة لمعالجة وضع المدرسة في مجال الكهرباء والصيانة والمياه، مضيفا أنه وجّه إدارة المباني في تعليم المحافظة بسرعة معالجة أوضاع المدرسة والرفع سريعا بتقرير مفصل عن حل هذه الأزمة التي دعتها لطلب الاستغاثة. ووصف بن عوضة، بعض مدارس البنين والبنات في الحريضة بأنها بيئة طاردة لعدد من الكفاءات والإبداعات، بسبب بعدها عن المواقع التعليمية ومصادر المعرفة وعدم توفر مواقع الترفيه للطلاب والطالبات والقائمين على التعليم فيها. وأعرب عن نيته الجادة لقلب هذه المعادلة حتى تصبح بيئة المدرسة جاذبة، لافتا إلى غياب الدور الأسري والثقافي والتوعوي لعدد من أولياء الأمور والأمهات، وأضاف «أولياء الأمور يفضلون بل يدعون إلى تثبيط الأبناء والبنات عن مواصلة التعليم لأسباب محلية واجتماعية وصحية ومالية بالدرجة الأولى»، مشيرا إلى أن نخبة من الاستشاريين والتربويين يدرسون مع جميع الجهات الحكومية والأهلية والأسرية الوضع في الحريضة بهدف إيجاد حلول لهذه العوائق الطاردة. ودعا بن عوضة الجميع إلى العمل سوياً لخلق مدارس جاذبة وتعليم مثمر للقضاء على هذه النظرة التي وصفها بالمحبطة لنماء وتطور التعليم في الحريضة، مطالبا إدارة التربية في رجال ألمع الجبل والسهل والبحر بتكريس الجهود والرفع المستمر لتعليم المحافظة ومخاطبة الوزارة لبناء استراتيجية واقعية مدعومة للوقوف على هذا القصور وبالتالي دعمه وتحفيزه. إلى ذلك، ناقش علي بن عوضة في الاجتماع الذي عقده مع لجنة متابعة تحسن الأداء في تعليم رجال ألمع البنين والبنات عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة أمس الأول، ما يتعلق بوضع مدرستي الحريضة المتوسطة وثانوية الفهد للبنين ومعالجة وضع ازدحام مجمّع الحبيل للبنات. وأكد المساعد للشؤون المدرسية عامر البناوي، الحاجة الماسة لتضافر الجهود لمعالجة هذه الأوضاع التي تؤثر مستقبلا على الحركة التربوية والتعليمية. كما تطرق الاجتماع إلى ضرورة معالجة وضع إدارة مجمّع مدارس روام وابتدائية آل مجم للبنات، ومناقشة توصيات سابقة تتعلق بالأمن والسلامة ومهام المراسلين والسائقين مع استكمال محاضر لجنة التوزيع. وعن آلية رفع المطالب التربوية والتعليمية إلكترونيا، بيّن مدير مركز تقنية المعلومات برجال ألمع حسن عمار، أن المدرسة تبلغ الشركة عن طريق الرقم الموحد المطبوع على كل جهاز، ويطلب من الموظف المقدم لخدمة الدعم الفني من قبل الشركة رقم البلاغ، وفي حال عدم تجاوب الشركة المزودة للخدمة خلال ثلاثة أيام يتم الرفع لتعليم رجال ألمع لعمل الإجراء المناسب سريعا. وذكر أن بعض مدارس المحافظة التي تقع في أطراف بعيدة لاتزال تعاني من الانقطاع المتكرر للاتصال الفضائي، مبينا أن تعليم المحافظة يدرس بشتى الطرق الفنية كيفية معالجة هذه العوائق سريعا.