إدارة الصراع في سوريا من قبل النظام مبنية على نفي الحقيقة وتقديم رواية موازية لكل شيء. وهذه طريقة إيرانية بامتياز ولعل هذا هو أكبر الأدلة على أن إيران تدير الأزمة في سوريا من الألف إلى الياء. ففي لبنان بحث الإيرانيون عن مسيلمة الكذاب فوجدوا ثلاثة من أمهر الكذابين في لبنان يتصدرون اليوم مشهد الدفاع عن إيران والنظام السوري وتوابعهما. ومن دون ذكر أسمائهم، فإنهم يتناوبون على الظهور في وسائل الإعلام لتقديم الرواية الموازية المكشوفة للقاصي والداني، لكنهم ملتزمون بالقاعدة التي أرساها مستشار هتلر الإعلامي المعروف جوبلز التي تفيد : اكذب اكذب حتى يصدقك الناس. اللافت أنه لدى السؤال عن هؤلاء الثلاثة الذين كانوا مغمورين قبل الثورة السورية، فإن كثيرا ممن يعرفونهم يؤكدون أن هؤلاء الثلاثة اشتهروا بأنهم منحرفون أخلاقيا على المستوى الاجتماعي ومعروفون بملاحقتهم للنساء باسم زواج المتعة. ويجمع العارفون عن قرب بهؤلاء الأشخاص الثلاثة أنهم يحترفون الكذب حتى مع أقرب المقربين لهم. ثلاثة أشخاص مستهترين استبعدهم حزب الله من صفوفه حتى لا تحسب تصرفاتهم عليه، اليوم يلجأ إليهم هذا الحزب وتزكيهم إيران للدفاع عن النظام السوري مستغلة الكاريزما التي يتمتعون بها في إعداد و إخراج وتنفيذ الكذبة مهما كانت ومهما كبرت ومهما كانت مكشوفة.