بداية أتوجه بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ولمجلس الوزراء الموقر، لقاء تعييني على وظيفة وزير مفوض بوزارة الخارجية لأنضم إلى قائمة الزملاء الذين سبقوني شرف الترشح لهذه الوظيفة راجياً أن يكون ذلك في ميزان حسنات سموه. وزارة الخارجية تدير ما يزيد على 113 سفارة وقنصلية عامة تنتشر في كل قارات العالم، وهذه البعثات يفترض أن يرأسها دبلوماسيون لاتقلّ مراتبهم الوظيفية عن سفير أو وزير مفوض على أقل تقدير لما لذلك من أثر إيجابي يمكنهم من أداء واجباتهم الوظيفية في الدول المعتمدين لديها، حيث جرى العرف الدبلوماسي في وزارات الخارجية على التعامل مع رؤساء البعثات الدبلوماسية حسب درجاتهم الوظيفية عند تحديد نظرائهم في التفاوض بشأن مصالح دولهم ورعاياهم. وبهذه المناسبة أتمنى على مجلس السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية تسهيل شروط ترشيح الجديرين من موظفي الوزارة للحصول على مرتبة سفير أو وزير مفوض لسد الفراغ في المراتب القيادية في البعثات الدبلوماسية، والعمل على تحسين شروط الترقية في لائحة الوظائف الدبلوماسية، وتقليص فترات الترشح لها. فالكثير من منسوبي الوزارة حصلوا على درجة وزير مفوض أو سفير وهم في سن التقاعد رغم أنهم خدموا في عدة سفارات، وبعضهم قدموا خدمات جليلة للوطن والمواطنين، وكانوا يستحقون مراتب أعلى وهم على رأس العمل وفي سن الشباب وذروة العطاء. الوظيفة العليا لرؤساء البعثات الدبلوماسية السعودية تجعلهم على درجة متساوية مع نظرائهم، ومع الدبلوماسيين في وزارات خارجية الدول المضيفة، وهي من أسس الأداء الفعال لأي بعثة دبلوماسية تمكنها من أداء واجباتها دون عوائق لاعتبارات البروتوكول ودرجة الوظيفة.