حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة اليوم إسرائيل من اندلاع «انتفاضة فلسطينية ثالثة» ردا على استمرار «الانتهاكات» في القدس. وقال المتحدث باسم حماس فوزري برهوم، للصحفيين في غزة، إن الأجواء التي تخيم على الأراضي الفلسطينية بعد اقتحام المسجد الأقصى من قِبَل الشرطة الإسرائيلية وجماعات المستوطنين تنذر باندلاع انتفاضة ثالثة. وأضاف أن «هذه الأحداث شبيهة بالأجواء التي سبقت انتفاضة الأقصى التي اندلعت في سبتمبر 2000». واعتبر أن مثل هذه الانتفاضة الجديدة «ستندلع في وجه الاحتلال للدفاع عن المقدسات الإسلامية وحمايتها». واتهم الناطق باسم حماس حكومة إسرائيل بانتهاج خطط «عنصرية» لفرض سيادة يهودية على المسجد الأقصى ومدينة القدس مستغلة في ذلك «تواطؤ» السلطة الفلسطينية و»الضعف» العربي والإسلامي. واندلعت مع ساعات صباح اليوم مواجهات وعراك بالأيدي بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية عقب أداء عدد من المستوطنين وحاخامات يهود طقوسا «تلمودية» في باحات المسجد. وقالت مصادر فلسطينية إن العشرات من الجماعات الاستيطانية دخلت إلى المسجد الأقصى لأداء تلك الشعائر تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية لإحياء مناسبة عيد «العُرش اليهودي». وذكرت المصادر أن الشرطة استخدمت العصي الكهربائية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين الفلسطينيين الذين احتجوا على دخول الجماعات الاستيطانية إلى المسجد الأقصى. وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة كثفوا من تعزيزاتهم في محيط المسجد الأقصى وبواباته الخارجية واعتقلوا أربعة صحفيين ومصورا تلفزيونيا وفتاة من داخل المسجد.