نددت الرئاسة الفلسطينية باستمرار "الانتهاكات" الإسرائيلية في القدس، محذرة من تداعيات "لا تحمد عقباها"، فيما هددت حركة "حماس"، باندلاع "انتفاضة فلسطينية ثالثة" ردا على تلك الانتهاكات. وأدانت الرئاسة اقتحام مجموعة من الحاخامات باحات المسجد الأقصى وتأديتهم شعائر وطقوسا تلمودية وسط حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية، وإقدام متطرفين يهود على خط شعارات مسيئة للسيد المسيح باللغة العبرية على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان في جبل الزيتون في القدس. وحذرت الرئاسة من هذه السياسة الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية "التي تؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين وقد تدخل المنطقة إلى دوامة من العنف لا تحمد عقباها". وبدوره قال المتحدث باسم "حماس" فوزري برهوم أمس إن الأجواء التي تخيم على الأراضي الفلسطينية بعد اقتحام المسجد الأقصى من قبل الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين تنذر باندلاع انتفاضة ثالثة. واندلعت أمس مواجهات وعراك بالأيدي بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية عقب أداء عدد من المستوطنين وحاخامات يهود طقوسا "تلمودية" في باحات المسجد. وقالت مصادر فلسطينية إن العشرات من الجماعات الاستيطانية دخلت إلى المسجد الأقصى لأداء تلك الشعائر تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية لإحياء مناسبة عيد "العُرش اليهودي". وفي السياق، خط مستوطنون أمس شعارات مسيئة للسيد المسيح باللغة العبرية على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان في جبل الزيتون في القدس. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن التصويت على الطلب الفلسطيني لنيل مكانة دولة غير عضو لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة سيتم قبل نهاية العام الجاري. وقال لدى استقباله وفدا من المبدعين الفلسطينيين في رام الله "سنحصل على هذا إن شاء الله في أقرب فرصة ممكنة قد لا تزيد عن الشهر ونصف".