تصدى حشد من المصلين أمس لأكثر من 172 مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك بقيادة الرجل الثاني في حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم العنصري موشى فيجلين ومنعوهم من تدنيس ساحات الأقصى والصلاة فيها , وتزامن هذا مع قيام مجموعة من المستوطنين بكتابة كلمات مشينة بحق السيد المسيح عليه السلام والديانة المسيحية في القدسالمحتلة . وشهدت مدينة القدس، حالة من التوتر و مظاهر استفزاز ديني طال المسلمين والمسيحيين على حد سواء. وقالت مؤسسة الأقصى للتراث إن المتطرف موشي فيجلين يرافقه مستوطنون وحاخامات قاموا باقتحام المسجد الأقصى ولوحظ ان فيجلين وعددا من المستوطنين قاموا بتأدية بعض الشعائر التلمودية وذلك وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال في حين تعالت اصوات التكبيرات من طلاب وطالبات مصاطب العلم الذي تقوم عليه مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات. استنكر وزير الأوقاف اقتحام مجموعات يهودية الأقصى بمناسبة ما يسمى بعيد «العُرش» اليهودي.وقال رضوان:» إن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى واستباحته يعد استهتاراً كبيراً بمشاعر المسلمين», محذراً من تواصل مسلسل الاعتداءات على الأقصى، ومطالباً المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية بالعمل على توفير حماية دولية للمسجد.وعاودت مجموعة من المستوطنين يزيد عددها عن 42 مستوطنا في الفترة الثانية بعد صلاة الظهر امس باقتحام المسجد الأقصى مرة ثانية بحماية حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية ، حيث تمكن عشرات المقدسيين والمرابطين من طلاب مصاطب العلم المرابطين داخل باحات المسجد الأقصى من طردهم . واكد الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس ان المرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك من الرجال والنساء تمكنوا من منع المستوطنين من اكمال الجولة التي كان يخطط المستوطنون للقيام بها ونظموا مسيرة داخل باحات المسجد واشتبكوا مع عناصر حرس الحدود والشرطة بالأيدي، مما أجبر المستوطنين على الانسحاب. وواصلت امس قوات الاحتلال فرض حصار وتضييق على طلاب العلم، ومنعت امس من هم دون 45 عاما من دخول المسجد، وقال احد طلاب هذه المصاطب ان قوات الاحتلال تراقب كل حركاتنا وتضيق علينا ، ورغم ذلك نصر على تلقي دروس العلم من تجويد ودراسة العلوم الشرعية في ساحات المسجد الأقصى المبارك . بدوره دعا وزير الأوقاف والشئون الدينية إسماعيل رضوان المقدسيين إلى النفير العام ومحاولة الوصول للحرم القدسي بشتى الطرق للدفاع عن مسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. واستنكر وزير الأوقاف اقتحام مجموعات يهودية الأقصى بمناسبة ما يسمى بعيد «العُرش» اليهودي.وقال رضوان:» إن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى واستباحته يعد استهتاراً كبيراً بمشاعر المسلمين», محذراً من تواصل مسلسل الاعتداءات على الأقصى، ومطالباً المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية بالعمل على توفير حماية دولية للمسجد. واستخدمت الشرطة العصي الكهربائية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين الفلسطينيين الذين احتجوا على دخول الجماعات الاستيطانية إلى المسجد الأقصى. في سياق ذي صلة ، قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين خطوا امس شعارات مسيئة للسيد المسيح باللغة العبرية على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان في جبل الزيتون في القدس. وكان متطرفون يهود أحرقوا الشهر الماضي باب دير في منطقة اللطرون غرب القدس وكتبوا شعارات معادية للمسيحية على الجدران الأمر الذي قوبل بتنديد فلسطيني شديد. كما نددت الحكومة الإسرائيلية بالواقعة في حينه وتعهدت بوضع حد لأي هجمات من قبل المستوطنين على المقدسات الإسلامية أو المسيحية. وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) امس إسرائيل من اندلاع «انتفاضة فلسطينية ثالثة» ردا على استمرار «الانتهاكات» في القدس. وقال المتحدث باسم حماس فوزري برهوم ، للصحفيين في غزة ، إن الأجواء التي تخيم على الأراضي الفلسطينية بعد اقتحام المسجد الأقصى من قبل الشرطة الإسرائيلية وجماعات المستوطنين تنذر باندلاع انتفاضة ثالثة. وأضاف أن «هذه الأحداث شبيهة بالأجواء التي سبقت انتفاضة الأقصى التي اندلعت في أيلول/سبتمبر 2000». واعتبر أن مثل هذه الانتفاضة الجديدة «ستندلع في وجه الاحتلال للدفاع عن المقدسات الإسلامية وحمايتها». واتهم الناطق باسم حماس ، حكومة إسرائيل بانتهاج خطط «عنصرية» لفرض سيادة يهودية على المسجد الأقصى ومدينة القدس.