قال الجيش الكيني اليوم الجمعة إن القوات الكينية والصومالية سيطرت على مدينة كيسمايو الساحلية في جنوب الصومال والتي تعد المعقل الأخير لمقاتلي حركة الشباب المتشددة لكن سكانا قالوا إن قتالا يدور خارج المدينة مباشرة. وقال المتحدث العسكري سيروس اوجونا لمحطة تلفزيون سيتزن الكينية إن الانباء التي تقول ان كيسمايو “سقطت اليوم في أيدي قوات الدفاع الكينية وقوات الحكومة الصومالية هي في الواقع صحيحة جدا.” وإلى جانب قوات من أوغندا وبوروندي وجيبوتي تقاتل القوات الكينية حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وذلك في إطار قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الإفريقي مكلفة بإخراج المتمردين من معاقلهم. وقال أوجونا “المقاومة هناك ضئيلة جدا حتى الآن” مضيفا أن القوات دخلت كيسمايو في ساعة مبكرة اليوم الجمعة. وفي كيسمايو قال سكان إنه يمكنهم سماع أصداء قتال قرب الساحل الواقع على بعد حوالي أربعة كيلومترات خارج المدينة. وقال المواطن إسماعيل سوجلو “نسمع الآن قصفا من السفن ويردون (المتمردون) بالأسلحة المضادة للطائرات.” وأضاف “رأينا سبع سفن في ساعة مبكرة من الصباح وهي تطلق الآن ما يشبه البرق والرعد. توجه الشباب نحو الشاطيء وحمل الكثير من السكان أسلحتهم. أنزلت السفن قوات كثيرة من الاتحاد الإفريقي على الشاطيء.” وقالت حركة الشباب التي تم إخراجها من العاصمة مقديشو في أغسطس الماضي والتي تقاتل قوات الاتحاد الإفريقي في أجزاء أخرى من البلاد إن قتالا ضاريا يدور بين الجانبين. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب لرويترز اليوم “جلبت السفن قوات كينية إلى شاطيء كيسمايو الليلة الماضية. يدور الآن قتال ضار بيننا وبينهم.” كانت كينيا قد أرسلت قوات إلى الصومال في أكتوبر الماضي بعد إلقاء اللائمة على المتمردين في سلسلة من الغارات على أراضي كينيا استهدفت قواتها الأمنية وسائحين غربيين. وحققت الصومال تقدما خلال العام المنصرم في معركتها مع الإسلاميين المتشددين الذين يسعون لفرض تفسيرهم للشريعة على البلاد منذ سيطروا على قطاعات كبيرة من جنوب وسط الصومال عام 2007. رويترز | مقديشو | نيروبي