- شعرَتْ الوردةُ بالتعب، فاستندتْ بغصنها على فرع الشجرة، التي قالت لها. – تماسكي يا صديقتي الوردة، سوف يتذكر صاحب البيت أنه لم يسقِنا. ردت الوردة. – نحن لم نرهُ يخرج إلى الحديقة منذ بداية الأسبوع. ماذا يفعل كل هذا الوقت داخل البيت؟! فكّرَتْ الشجرة. – ربما هو مريض. لقد سافرت زوجته وأطفاله قبل أسبوعين لقضاء إجازة الصيف خارج المدينة. سألتها الوردة. – وما العمل؟! يجب أن نفعل شيئاً لننقذه. اتفقت الشجرة والوردة أن يمدّا جذورهما إلى أقصى حد ممكن ليصلا إلى الماء الجوفي. وبعد أن انتعشتا، ازدانت أغصان الشجرة بالخضرة، وتفتّحت أكمام الوردة. قالت الشجرة. – الآن سيقبل علينا النحل. تشاورت الشجرة مع العصافير، وتشاورت الوردة مع النحل. – أيتها العصافير، صاحبُ البيتِ مريضٌ ويجب أن ننقذه. – أيها النحل، هل تستطيعون مساعدتنا في إنقاذه. أجاب النحل بصوت واحد. – سندخل إلى البيت، ونرى ماذا أصاب الرجل. طار النحل إلى البيت. ومن خلال النافذة المفتوحة، رأى الرجل ممدداً على الأرض، غير قادر على الحركة. صاحتْ نحلةٌ. – إنه لايزال يتنفس.