سحق العلم الإيراني تحت أقدام المتظاهرين الأحوازيين والآذربايجانيين أمام السفارة الإيرانية في مدينة لاهاي الهولندية السبت الماضي. وبمناسبة بدء السنة الدراسية الجديدة، فقد ندّد المتظاهرون بفرض الدولة الإيرانية اللغة الفارسية على الشعوب غير الفارسية الرازحة تحت الاحتلال الإيراني ومنعها الدراسة والحديث بلغاتها الأصلية. وتُختزل جميع السلطات والخدمات والمرافق وفرص العمل في القومية الفارسية دون سواها ضمن جغرافية ما تسمّى بإيران، ويعاني الأحوازيون والآذريون والأكراد والبلوش والتركمان من التمييز العنصري والديني والمذهبي، رغم أن هذه الشعوب تشكّل الأغلبية السكانية قياساً بالشعب الفارسي ضمن ما يسمّى بإيران. والمعروف أن تسمية إيران المنسوبة إلى العرق الآري الذي ينسب الفرس أنفسهم إليه، قد أطلقت على فارس منذ عام 1936 بعد احتلال دولة الأحواز وكذلك الأقاليم غير الفارسية الأخرى بموجب حرب عدوانية شنتها الدولة الفارسية خلافاً لقواعد القانون الدولي. وتنكر إيران الحق في تقرير المصير لجميع هذه الشعوب التي تشكل نحو 75% من تعداد سكان ما تسمّى بإيران. وأعلنت الجالية الأحوازية والسورية في أستراليا عن التظاهر أمام السفارة الإيرانية بتاريخ 24/09/2012 وتوعّدت هي الأخرى بسحق العلم ورموز الدولة الإيرانية، تنديداً باستمرار إيران في إعدام المواطنين الأحوازيين وارتكاب الجرائم الإيرانية في الأحواز وسوريا وعدم تراجع إيران عن مواصلة قتل الشعب السوري والأحوازي على حد سواء. وكثيراً ما شاهدنا حرق علم إيران وربيبتها حزب الله أمام السفارة الإيرانية بأثينا على يد المتظاهرين السوريين والأحوازيين، وكذلك في مختلف أرجاء سوريا. وعندما توجّه إيران الإهانة للشماغ (الغترة) العربية استفزازاً للأحوازيين والعرب وتصفها بالقنبلة التي يحملها المتظاهرون الأحوازيون على رؤوسهم، فعليها أن تتلقى الإهانات بسحق علمها تحت الأقدام العربية.