«اختطفت مجموعة أحوازية عاملين إيرانيين من شركة آزدكان للتنقيب عن النفط في منطقة طبر قرب مدينة الحويزة»، وفقاً لموقع «المقاومة الوطنية الأحوازية» (أحوازنا). وأكد أن «الجهة الخاطفة لم تعلن عن اسمها بعد»، كما لم يعرف وجهة المختطفين. واقتطعت شركة «آزادكان» آلاف الهكتارات من أجود الأراضي الزراعية الأحوازية بذريعة التنقيب عن النفط وهجّرت أصحابها قسراً دون تقديم أي تعويض جرّاء الاستيلاء على مصدر رزقهم الوحيد. وتعد «آزادكان» من أكبر الشركات النفطية الإيرانية في الأحواز. ولم تكتف بنهب الثروات النفطية الأحوازية بل إنها شيّدت عديدا من المستوطنات الفارسية قرب مدينتي «الحويزة» و«الخفاجية» واقتطعت أجزاء كبيرة من الأراضي الأحوازية وساهمت في جلب آلاف المستوطنين الفرس. وعلى غرار الكيان الصهيوني، زوّد الاحتلال الإيراني المستوطنين الفرس في الأحواز بالأسلحة لقتل المواطنين في حال احتجاجهم ضد جرائم الاحتلال الإيراني. وأكد «أحوازنا» أن «الاحتلال الإيراني وجّه تهمة محاربة الله ورسوله زوراً وبهتاناً ضد تسعة أحوازيين من مدينة السوس». علماً أن جزاء هذه التهمة الجاهزة للأحوازيين غالباً ما يؤدي إلى الإعدام. وأكد الموقع «إصدار محاكم الاحتلال الإيراني أحكام الإعدام ضد خمسة ناشطين سياسيين أحوازيين من مدينة الخلفية، بعد قضائهم أشهر عدّة في زنزانات المخابرات الفارسية وتلقيهم شتى صنوف التعذيب النفسي والجسدي». ولم تجدِ المناشدات الدولية للدولة الإيرانية نفعاً في الكف عن إعدام الأحوازيين، وتشبّثها بلغة القتل والأسر والتعذيب والتهجير القسري للسكان والاستيطان ونهب الثروات الأحوازية. وحين يرد «فرهاد أفشارنيا» رئيس محاكم الاحتلال الإيراني في الأحواز على تلك المناشدات أن «إيران ستواصل الإعدامات في الأحواز ولا تأبه بمناشدات المنظمات الحقوقية»، فإنه يحمّل دولة الاحتلال الإيرانية مسؤولية اختطاف عناصرها وقتلهم في الأحواز.