أكدت مصادر من بلدة عرطوز في ريف دمشق أن ما أثير أمس عن استهداف الجيش الحر لقناة الإخبارية السورية التابعة لنظام الأسد، ليس صحيحا، لكن إصابة مقر القناة كان نتيجة انشقاق كبير في وحدات الحرس الجمهوري الموجودة في المنطقة أدى إلى اشتباكات استمرت حوالي الساعتين، بين وحدات الجيش الحر التي غطت الانشقاق وكتائب الأسد، وأوضحت المصادر أن الاشتباكات حدثت في منطقة دروشا على طريق السلام بعد تنسيق مجموعة كبيرة من الجنود المنشقين مع الجيش الحر حيث استطاع عدد كبير منهم الخروج من ثكناته العسكرية واشتبكوا مع عناصر حراسة القناة الإخبارية السورية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة ما أدى لانفجار في مستودعات ذخيرة موجودة داخل مقر القناة الإخبارية وحصول حرائق وانفجارات هزت المكان، وأكد المصدر سقوط شهيدين من الجيش الحر وعدد من الجرحى، فيما أصيب عدد كبير من كتائب الأسد بين قتيل وجريح. وأفادت مصادر طبية عن وصول أعداد كبيرة من قتلى وجرحى الحرس الجمهوري، بينهم ضباط برتب عالية نقلوا إلى مشفى الشامي، بينما نقل آخرون إلى المشفى العسكري والمواساة في منطقة المزة في دمشق. من جهة أخرى قال أبو طلحة أحد عناصر الجيش الحر في درعا إن بلدة كفر شمس في درعا محاصرة منذ أربعة أيام وتتعرض لقصف عنيف، بعد انتهاء مهلة الإنذار التي وجهها النظام لسكانها بإخلاء البلدة وتسليم عناصر الجيش الحر أسلحتهم، مؤكداً أن قوات الأمن ارتكبت فيها مجزرة ليل أمس الأول وأعدمت ميدانياً مجموعة من شبان البلدة كانوا يحتمون من القصف في ملجأ. وتحدثت مصادر مطلعة عن مقتل العميد علي عباس قائد الجيش الشعبي بدرعا مع سائقه على طريق درعا – دمشق بعد استهداف سيارته من عناصر الجيش الحر. وفي قدسيا وجهت السلطات الأمنية إشعاراً للقاطنين فيها من الطائفة العلوية للخروج منها لأنها ستتعرض للقصف، وبادرت بعض الأسر بإبلاغ بقية السكان بهذا الإخطار، في حين أكد عاملون في قرية الأطفال SOS بقدسيا أنهم اضطروا لتفريغها من الأطفال والشابات لأن الأمن والشبيحة تمركزوا فيها واستخدموها لإطلاق النار بعد حصارها ما اضطر إدارة القرية لنقل الأطفال إلى بيت الشباب بصحنايا والشابات إلى المكتب الإقليمي، مشيرين إلى أن الجميع يفترشون حالياً الأرض ريثما يجري تأمين أثاث. وفي الهامة بريف دمشق قال شاهد عيان إن قوات الأسد اقتحمت البلدة مؤكداً أن العملية بدأت ليل أول أمس بعد قصف القوات الخاصة من منطقة الدريج للبلدة وحصلت اشتباكات بين الجيش الحر والمهاجمين، وأوضح أن تعزيزات كبيرة وصلت إلى المنطقة وهي سبع مدرعات وسيارات تحمل رشاشات «بي كي سي» ونحو ألفي عنصر، مما اضطر الجيش الحر للانسحاب عصراً، وأكد أن العشرات من قذائف المدفعية والدبابات تتساقط على المدينة، وأضاف شاهد العيان أن عناصر الأمن والشبيحة هاجموا سيارتين تقلان عائلات برشاش «بي كي سي»، ما أسفر عن مقتل معظم ركابهما، ودهست دبابة سيارة مدنية. وعلمت مصادر أنه تم الاعتداء على مؤذن جامع الرحمن بالهامة الشيخ عثمان البالغ من العمر 72 عاما أثناء رفع آذان الفجر وتعرض لتعذيب شديد واقتلع الشبيحة عينيه بالسكين، ومنع حاجز عسكري سيارة الهلال الأحمر من إيصاله إلى مشفى المواساة وتوجهوا به إلى المشفى العسكري.