تمكنت أجهزة الأمن في الجزائر من إحباط اجتماع تنسيقي كان مقرراً عقده شمال النيجر بين قادة جماعة أنصار الشريعة في ليبيا وأنصار الدين وممثل أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وقادة جماعات سلفية في الساحل وغرب إفريقيا. ونقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية في عددها الصادر اليوم عن مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي قوله إن مصالح الأمن الجزائرية أفشلت اجتماعا كان مقررا عقده في شمال النيجر، بحضور ممثلين عن جماعات سلفية جهادية منها أنصار الشريعة الليبية وجماعة بوكو حرام النيجيرية والتوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، بهدف الإعلان عن تأسيس مجلس شورى للحركات السلفية الجهادية في شمال وغرب إفريقيا والساحل. وأوضح المصدر أن أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال أوفد رئيس اللجنة القضائية لتنظيم القاعدة، أبو إسحاق السوفي، إلى شمال مالي لتحضير الاجتماع الذي كان يهدف إلى التنسيق بين هذه الحركات المسلحة من أجل تنشيط عمليات تهريب السلاح والأموال والجهاديين. كما نوه إلى أن إلغاء الاجتماع تم بعد اعتقال أبو إسحاق السوفي بولاية غرداية (600 كم جنوبالجزائر) إلى جانب اعتقال ثلاثة ليبيين قرب الحدود الجزائرية النيجرية أوفدهم أمير جماعة أنصار الشريعة في بنغازي، محمد زهاوي، وهي أقوى مجموعة سلفية جهادية في ليبيا. واعترضت مصالح الأمن الجزائرية قبل عدة أشهر مراسلات إلكترونية بين دروكدال وقادة الجماعات المسلحة الليبية، وكان المخطط الأصلي للعملية الأمنية التي انتهت بإيقاف رئيس اللجنة القضائية في القاعدة، هو اعتقال دروكدال الذي كان يفترض حضوره هذا الاجتماع بعد “سيطرة الجماعات الجهادية على إقليم أزواد”، أو قتله. من جهة أخرى، قُتِلَ مسلح وأصيب جندي في اشتباك وقع أمس الاول بين عناصر من الجيش الجزائري وجماعة مسلحة في منطقة أولاد علال ببلدة بوقادير بولاية الشلف (250 كم غرب البلاد). الجزائر | د ب أ