أغلقت حفارة رمال بحرية تابعة لأحد المقاولين في محافظة القطيف القناة المائية الوحيدة التي تبحر عبرها مراكب الصيد الكبيرة من وإلى فرضة القطيف، الأمر الذي تسبب في إعاقة إبحار أكثر من 130 مركباً “لنش” تابعاً لصيادي محافظة القطيف. وقال كبير الصيادين في محافظة القطيف رضا الفرادن ل”الشرق” أمس إن أصحاب المراكب الراسية في فرضة القطيف شاهدوا قبل فترة حفارة بحرية بجانب الممر المائي، الذي تسلكه مراكبهم، تابعة لأحد المقاولين الذين يعملون على تهيئة أحد المخططات السكنية المحاذية لساحل القطيف في حي الشاطئ، وبعد فترة وجيزة من وجودها تفاجأوا بتسببها في إغلاق المجرى المائي الوحيد الذي تسلكه المراكب. وأوضح الفردان أن الصيادين تقدموا بشكوى للجهات المعنية وهي حرس الحدود بالقطيف وبلدية محافظة القطيف للنظر في المسألة، لافتاً إلى أن المراكب لا تستطيع الإبحار حالياً إلا بصعوبة بالغة، وفي فترة زمنية محدودة جداً في اليوم خلال فترة “المد المائي” فقط، نظراً لوعورة المكان الآن بسبب وجود الحفارة والأنابيب التابعة لها، التي تسببت في تضرر عدد كبير من المراكب. وطالب الفردان جميع الجهات المعنية بضرورة حل المشكلة بأسرع وقت. وحال عامل الوقت دون حصول “الشرق” على رد من الجهات المعنية حول شكوى الصيادين، فيما أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس عباس الشماسي ل “الشرق” أنه سيتحقق من هذا الأمر مع الجهات ذات العلاقة فيما يرتبط بالجانب الذي يخص بلدية محافظة القطيف، مطالباً الصيادين بالحضور لمقر المجلس البلدي، وعرض شكواهم بشكل تفصيلي على أعضاء المجلس.