العديد من الصيادين والعاملين بمراكب الصيد في فرضتي القطيف ودارين يقومون بتلويث البحر الذي يعتاشون واسرهم منه بإلقاء مخلفات مراكبهم من زيوت وأوساخ وغيرها ، الأمر الذي ينعكس سلبا على البيئة البحرية بالمنطقة الشرقية وتلويثها والحد من ثرواتها السمكية. يستعدون للابحار فرضه القطيف ويقوم صيادون بتغيير زيوت مراكبهم ولنشاتهم على ضفاف الفرضة والتخلص منها برميها في البحر مبررين تصرفاتهم بعدم وجود مواقع مخصصة للتخلص من الزيوت القديمة لمراكبهم خاصة في ظل غياب الرقابة الرسمية من الجهات ذات العلاقة. وأكد صيادون ان الرقابة الذاتية من قبل الصيادين انفسهم للحفاظ على مصدر رزقهم أهم من رقابة الجهات المعنية منوهين الى ان قيام فئة منهم بالتخلص من مخلفات مراكبهم من زيوت وشحوم وغيرها تضر بالبيئة البحرية والتي تنعكس سلبا على بيئة البحر وعلى مصدر رزقهم . ويقول فتحي أحمد البنعلي : هناك أكثر من 600 لنش في فرضتي القطيف ودارين منها 450 لنشا في فرضة دارين و150 لنشا في فرضة القطيف، منوها الى قيام مالكي تلك المراكب بتغيير زيوتها مرتين في الشهر وبمقدار 35 لترا في كل مرة مما يعني إلقاء ما يقارب من 21 الف لتر في كل تغيير ما يعني إلقاء 42 الف لتر زيت محروق في البحر شهريا إن لم يجد الصيادون مكانا خاصا للتخلص من الزيوت المحروقة وتخصيص حاويات خاصة لها. هناك أكثر من 600 لنش في فرضتي القطيف ودارين بينها 450 لنشا في دارين و150 لنشا في القطيف، وقيام مالكي تلك المراكب بتغيير زيوتها مرتين في الشهر وبمقدار 35 لترا في كل مرة يعني القاء ما يقارب 21 الف لتر في كل مرة في البحر . ولفت الى ان هذه الكمية الكبيرة من الزيوت تشكل خطرا بيئيا على البحر وثرواته ويحد من تكاثر الأسماك في منطقتنا منوها الى أهمية تخصيص حاويات من قبل الجهات المسئولة وإلزام الصيادين بالتخلص من مخلفات مراكبهم بجمعها بالحاويات ومن ثم نقلها الى مكبات خاصة بها بعيدا عن البحر. ولفت جهاد ابراهيم المطر الى قيام صيادين بالإضافة الى رمي الزيوت المحروقة في البحر الى إلقاء فلاتر المراكب عند تبديلها منوها الى إلقاء ما يقارب من 600 فلتر شهريا مما يؤدي الى تلويث البحر بمخلفات يصعب التخلص منها. ولفت رضا حسن الفردان يعمل صيادا بفرضة القطيف الى وجود أكثر من 150 لنشا في القطيف منوها الى قيامهم بتخصيص خزانين لتغيير زيوت المراكب في القطيف منوها الى اتفاق الصيادين بفرضة القطيف على القيام بأعمال المراقبة لضبط المخالفين خاصة من العمالة الوافدة التي تعمل على ظهر المراكب. وأكد أهمية المحافظة على البحر وبيئته فهو بالإضافة الى أهميته يشكل مصدر رزق لكثير من العائلات. ودعا مواطنون مالكي مراكب الصيد لحث العاملين لديهم على المحافظة على البحر من الملوثات والبراميل والمخلفات والمحافظة على خليج تاروت نظيفا. وأكد الصياد حجي جابر الذوادي أنه يمكن الاستفادة من الزيوت التي تستبدل من المراكب عند تجميعها ببيعها لآخرين يمكن ان يستفيدوا منها باعمالهم داعيا الى تنظيم حملة لتنظيف البحر والساحل من مخلفات الزيوت وتوابعها . وأشار الصياد عيسى حمود الصويتي الى أن بعض الأدراج والسلالم التي يستخدمها البحارة بقواربهم ومراكبهم بفرضة دارين تآكلت داعيا إلى صيانتها . واعتبر خليفة عبداللطيف الدحيم أن فرضة دارين من أهم الفرضات بالمملكة وهي تحتاج لإعادة تهيئة في كثير من أجزائها كما أنها تحتاج لعمل كاسر للأمواج حيث تعتبر الرياح التي تهب في بعض الأحيان قوية وتؤدي للإضرار بالمراكب المتواجدة بجانب الفرضة كما حدث قبل فترة. تلوث معتمد للبحر