لا يزال الموقف غامضا والخوف ينتاب صيادي فرضة القطيف بسبب الوعود المتكررة لحل مشكلة الحفارة التي أصبحت شبحا مزعجاً يواجه مراكبهم التي بدأت تتلف ويتعطل الواحد منها تلوالآخر، وذلك رغم تأكيدات مدير ومقاول المشروع المهندس صلاح عفيفي بإزالة الحفارة من موقعها خلال الأسبوع المقبل وتوجهها نحو دارين فاسحة المجال للصيادين في القناة التي تعتبر الممر الوحيد لمراكب الصيد. ولفت كبير الصيادين بمحافظة القطيف رضا حسن الفردان الى أن عدد المراكب التي تلفت وتعطلت إلى الآن بلغ 55 مركبا من مجموع 150 مركبا ولنشا بالقطيف خلال عام منذ قدوم الحفارة وذلك رغم الحرص الشديد من الصيادين على المرور ولكن وقت الجزر لا حرص فيه ويكون التلف حتميا على كل مركب يريد المرور، وتجاوزت الخسائر والتلفيات لجميع المراكب 600 ألف ريال، بينما خسائر الوقوف وتعطل المراكب بلغت 500 ألف ريال. منوها الى أن تكلفة اصلاح أكثر مركب أصيب بتلفيات بسبب اصطدامه بالحفارة في الأيام الماضية بلغت 55 ألف ريال، وأكد الفردان أن وعود المسئولين كثيرة ولكن لم ينفذ أيا منها وتتبخر مع اقرب رياح. البلدية لم تأمر المقاول بالحفر في الموقع الذي تحفر فيه الحفارة « الكراكة « وليس لها ذنب في ذلك، ومهمة البلدية أن يكون هناك طريق بالمخطط القائم في الجهة الشمالية للبحر ولم تحدد مكان الحفر. ومن جانبه أوضح رئيس بلدية محافظ القطيف المهندس خالد الدوسري أن البلدية لم تأمر المقاول بالحفر في الموقع الذي تحفر فيه الحفارة " الكراكة " وليس للبلدية ذنب في ذلك مشيرا، الى ان مهمة البلدية أن يكون هناك طريق بالمخطط القائم في الجهة الشمالية للبحر ولم تحدد مكان الحفر وعن كيفية جلب الرمال وموضعه فموضع الحفر يتبع جهات أخرى غير البلدية وهي غير مسئولة تماما عن ذلك ولكن سعت البلدية أن تحل مشكلة الصيادين مشيرا أن البلدية توصلت لذلك مع المقاول. واوضح الدوسري أنه تجول حول المشروع القائم ووقف على مكان العمل وشاهد مراكب تعبر القناة ولكن في حالة المد، منوها الى أن المشكلة كما ينقلها الصيادون تقع في وقت الجزر، واضاف أن المقاول وعد خلال اجتماع عقد أمس بازالة الحفارة خلال أسبوع من الآن وقدم خطابا للبلدية بذلك وسيتجه لمكان آخر للحفر لحين قدوم الخبير الأمريكي الذي ينتظره لتقديم الحل بتنزيل مواسير الحفارة والرجوع بعدها للحفر بذات الموقع.