أكد مقاول المسطح الأخضر بين جزيرة دارين ومحافظة القطيف الممتد بطول 5 كيلو مترات ويحيط ساحل القطيف من الجهة الجنوبية بالقرب من فرضة القطيف إزالة الجزيرة الصخرية الموجودة بالفرضة، مشيراً الى أن مساحتها تقدر بحوالي 30 ألف متر مربع والتي طالما أتلفت مراكب ولنشات الصيادين وتسببت في تكبيدهم خسائر مالية كبيرة . ويشير مهندس المشروع صلاح عفيفي إلى بدء العمل خلال هذه الفترة لحفر وتعميق المياه المجاورة للساحل ليكون مسطح أخضر بطول 5000 متر طولي يمتد من جزيرة دارين وحتى حدود محافظة القطيف بامتداد شارع الرياض بعد الجسر وبقرب الساحل حيث تقرر إزالة 3 ملايين و 600 ألف طن من رمال البحر لإلقائها بالساحل بغرض إنشاء المسطح الأخضر ومن ثم التوجه غرباً حتى الوصول إلى أرض الجزيرة الصخرية حيث يتطلب إزالتها من موقعها الحالي وقتاً كبيراً نظراً لأن مساحتها تقدر بأكثر من 30 ألف متر مربع، مشيرا إلى أن الحفارة تستطيع إزالة 400 متر مكعب من الرمال وإلقاءها للساحل في كل ساعة ، مؤكدا أن العمل يتطلب بعضا من الوقت مما يحتم على الصيادين الصبر لحين إنهائه وإزالة الجزيرة ، حيث إن الصخور التي يتم إزالتها تعطل مواسير الحفارة "الكراكة" وتتسبب في إتلافها مما يضطرنا إلى صيانتها من وقت لآخر ، مؤكداً أن العمل بالجزيرة يتطلب من 3 إلى 4 أشهر حتى يتم إزالتها بالكامل . الجمعية أوضحت للمقاول أهمية إزالة الجزيرة الصخرية جراء استحواذها على مساحة كبيرة بالقرب من فرضة القطيف مما يعوق حركة المراكب «اللنشات» ومنعها من المرور بحركة سلسة، كما تتسبب في إتلاف العديد من مراكب الصيد التي تعد مصدر رزق للصيادين. ويطالب الصيادون بإزالة الجزيرة الصخرية جراء إتلافها عددا كبيرا من مراكبهم خلال الفترة الماضية وخاصة عند دخولهم وخروجهم من فرضة القطيف، ويؤكد رضا حسن الفردان أحد الصيادين أن الجزيرة الصخرية تعد عائقاً كبيراً للمراكب الكبيرة على الرغم من وجود معلم بارز ومرتفع بوسط الجزيرة إلا أنها تمثل خطرا لأكثر من 150 مركب "لنش" بفرضة القطيف وخاصة أثناء فترة الليل ، وكثيرا ما تضررت مراكبنا جراء الاصطدام بها وهو ما يستنزف أموال الصيادين بسبب إتلافها للمراكب ومحركاتها، وطالما طالبنا بإزالتها من موقعها بسبب اعاقتها للمراكب . ولفت الصياد سعيد وهاب آل سالم إلى أن المياه تغطي الجزيرة الصخرية في حالة الجزر وهذا لا يشكل خطرا على المراكب إلا أن حدوث المد تكمن الخطورة على المراكب في فرضة القطيف حيث تنغمر الجزيرة بالمياه حيث تشكل بعض صخورها زوايا بارزة سوداء مما يجعلها غير ظاهرة للصيادين وتصطدم بها المراكب مما يتسبب في إتلافها، مطالباً المسئولين بالعمل على إزالتها لما يشكله ذلك من ضرورة حتمية وخاصة أن الجزيرة تقع في ممر مقاول المسطح الأخضر الذي سيمر بمعداته وحفاراته، متمنياً أن يتم العمل على إزالتها سريعا حتى ينعم الصيادون بالأمان حيث يكلف عطل المركب الواحد جراء الاصطدام أكثر من 15 ألف ريال كما يتعطل المركب لعدة أيام مما يزيد من الخسائر المادية علي عاتق الصيادين . من جانبه أوضح نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر أحمد الصفواني أنه التقى بمقاول الحفارة للوقوف علي حقيقة الوضع ومعاينتها على الطبيعة حيث اتجه أعضاء الجمعية بصحبة المقاول إلى الجزيرة، مشيراً إلى أن مقاول المشروع أكد للأعضاء إزالتها في عدة أيام، ولفت الصفواني إلى أن الجمعية أوضحت للمقاول أهمية إزالة الجزيرة الصخرية جراء استحواذها على مساحة كبيرة بالقرب من فرضة القطيف مما يعوق حركة المراكب «اللنشات» ومنعها من المرور بحركة سلسة، كما تتسبب في إتلاف العديد من مراكب الصيد التي تعد مصدر رزق للصيادين. وأكد الصفواني أن الجزيرة الصخرية تأخذ مسافة طولية أكبر كونها عرضية وتمتد شرقا وغربا لمسافة تقدر بحوالي 1000 متر طولي وبعرض يتراوح بين 30 مترا ويصل لأكثر من 50 مترا في بعض المواقع، مشدداً على أن إزالتها من موقعها يعد ضرورة للصيادين لسلامة مراكبهم مما يسهم في توفير ممر آمن لكافة المراكب العاملة في مجال الصيد بفرضة القطيف .